وقوفًا عند المتحقق، وتخطيطًا لما سيُلحق؛ ملتقى الإرشاد التربوي يُقام بنسخته الثانية في مجموعة العميد التعليمية.
وقوفًا عند المتحقق، وتخطيطًا لما سيُلحق؛ ملتقى الإرشاد التربوي يُقام بنسخته الثانية في مجموعة العميد التعليمية.
الإعلام التربوي:
بعد أن جرت العادة في مجموعة العميد التعليمية أن تُركز الأضواء على
الملفات المهمة جداً في العملية التربوية والتعليمية التي قد لا تحضى
بذات الاهتمام في المؤسسات المماثلة ،ومن بين هذه الملفات، ملف في
غاية الأهمية، وهو ملف الإرشاد التربوي ؛ لذا كان هناك ملتقى العميد
للإرشاد التربوي الذي يعد وقفة للتأمل والمراجعة لطبيعة التحديات خلال
الفترة المنصرمة من العام الدراسي الحالي ، فضلاً عن معرفة المستجدات
التي طرأت في ملف الإرشاد ،إذ جرى صباح اليوم السبت المصادف
(24/02/2024 م) انعقاد ملتقى الإرشاد التربوي بنسخته الثانية تحت
عنوان (مرشد العميد ملاذ آمن من تحدٍ راهن) تناول الجانبين التقييمي
والتطويري للعمل الإرشادي في مجموعة العميد التعليمية من خلال عرض
طبيعة العملية الإرشادية بالوقائع والبيانات؛ لبيان طبيعة الحالات
التي تم تداولها أهي حالة عامة أم هي حالات فردية للمتعلمين؟
وقد تمحور الملتقى عن هدفين رئيسيين: الهدف الأول : بيان طبيعة
العملية الإرشادية لأولياء الأمور، وللقائمين على المؤسسة، والهدف
الثاني : بيان عمل المدرسة والمعلمين الذي ينبغي أن لا يُختصر في داخل
المدرسة فحسب ،إنما بمشاركة المتعلم في مواجهة المواقف الحياتية داخل
المدرسة وخارجها.
تضمن الملتقى العديد من الفقرات، ابتدأت بتلاوة آيات بينات من
القرآن الكريم، أعقبها كلمة طيبة لسماحة المتولي الشرعي للعتبة
العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، تلتها كلمة الملتقى
ألقاها رئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور حسن داخل الحسناوي
(دامت توفيقاته)، تلاهما عرض تقديمي لشرح العملية الإرشادية ،وبيان
العمليات الإرشادية التي تم التعامل معها خلال الفصل الدراسي الأول من
هذا العام، تخلل ذلك العديد من العروض الحية والمصورة قدمها متعلمو
مجموعة العميد التعليمية.
ولبيان دور الإرشاد وأهمية العملية الإرشادية تطرق سماحة المتولي
الشرعي للعتبة العباسية المقدسة (دام عزه) إلى جملة من الأمور في
كلمته المباركة، إذ قال فيها: كان لنا الشرف أن نقف مع إخوتنا
الأفاضل في قسم التربية والتعليم لأن هذا المؤتمر وما عُقد من نظيراته
إنما يُراد منه أن نصل إلى أفضل ما يمكن في المجال التربوي والتعليمي،
وأن نستثمر الوسيلة التعليمية التي توفرها المجموعة التعليمية
المباركة استثمارًا جيداً من خلال إقامة النشاطات المميزة. مما لا شك
فيه أن مهنة المعلم مهنة شاقة، ولكنها مهنة نافعة، ولها علاقة بتربية
المجتمع ؛ لذا لا بد أن تتوفر مجموعة من العناصر في من يؤديها
والمسؤول عنها بأن يأخذ كل منهما على عاتقه تركيز هذه المهنة في نفوس
الجهات المعنية سواء أكان المتعلمين أو أولياء أمورهم أو عامة المجتمع
، اليوم وأنا أقرأ المرشِد باسم الفاعل، وليس باسم المفعول؛ لبيان أن
كل انسان يُريد أن يتصدى للإرشاد بعناوينها سواء أكان الإرشاد دينيًا،
إرشادً تعليميًا أو إرشادًا تربويًا؛ لأن أي مرشد لا بد أن تتوفر فيه
مجموعة من العناصر ؛ لكي يُؤهل لهذه المهنة ،وهي ان يكون مرشدًا على
نفسه أولا، صادقًا مع ذاته مؤمنًا بما يقدمه.
واختتم سماحته: لا بد من توفر العنوان الحقيقي للمرشد ،والمقصود به
وجود نقص حالة عند طرف معين ويُراد من هذا المرشد أن يملأها أو يكملها
أو يجد حلاً لها ،ويرتكز الإرشاد التربوي على جنبه مهمة جدًا فلابد أن
يُربي نفسه أولاً ؛ لأن تربية الآخرين قد أُوكلت إليه ،فلابد أن يكون
دائمًا مع المعروف، وأن يكون مرشدًا في جلسته، وفي قيامه ،وفي صمته
،وفي سلامه ،وفي منطقه؛ كي يكون قدوة لمن يرشد.