في رحابِ المجمع التربويّ للبنات العتبة العباسية تُقيم الفعاليّات الختاميّة للحفل المركزيّ لتخرّج طالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل السابعة).
في رحابِ المجمع التربويّ للبنات العتبة العباسية تُقيم الفعاليّات الختاميّة للحفل المركزيّ لتخرّج طالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل السابعة).
الإعلام التربوي:
وسط أجواءٍ من الفخر والفرح؛ اختتمت العتبة العباسيّة المقدسة متمثلة
بشعبة مدارس الكفيل النسوية بالتعاون مع قسم التربية والتعليم العالي،
فعاليّات الحفل المركزي لتخرج طالبات الجامعات العراقية؛ إذ جرت
الفعاليات الختامية في المجمع التربوي للبنات التابع لمجموعة العميد
التعليمية، واستهلت الفقرات بآياتٍ بيناتٍ من الذكر الحكيم
،أعقبها النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة
(الموسوم بلحن الإباء)، ومن ثمّ قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء
العراق، وبعدها كلمة تربويّة إرشاديّة من فيوضات سماحة المتولي الشرعي
للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) بيّن فيها: إنّ
مسعى العتبة المقدسة الذي دفع أخواتنا في الشعب النسويّة،
وبالأخص شعبة مدارس الكفيل النسوية التي بذلت هذا الجهد من أجلِ أن
تتبنّى هذا الاحتفال، هي قضية مهمة جدًا وهي أن نكونَ قريبين من
أبنائنا وبناتنا، وأن نستشعر الحالات التي يمرّ بها أبناؤنا فإنّ
الجوانب الفكريّة كانت ومازالت هي محلّ الصراعات، ولعلّ الجانب
الفكريّ الخيّر وغير الخيّر لابد أن يكون لديه رسالة ومشروع، وبعبارة
أخرى أنّ الإنسان عندما يعمل لابدّ أن تُحدد عمله بعض القيم النبيلة
التي تحدد العمل.
وأضاف سماحته: إنّ كثير من الطلبة والطالبات الذين تخرجوا مسبقًا ولم
يشتركوا في مثل هذه الاحتفالات الهادفة يتمنون أن تعود بهم الأيام
ليكونوا معكم وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدلُّ على الفطرة السليمة
التي يمتلكونها والتي تدفعهم نحو السلوكيات الدينيّة والاجتماعيّة
المرغوبة والمحببة.
وأردف سماحته: أنتنَّ جميعًا مشروع أُسرة، والأسرةُ هي النواة الأولى
للمجتمع، وأنتم تعلمون أنّ مسألة الأسرة بدأت تحارب في الصميم على
الرغم من أنها من المسائل الفطرية الطبيعية؛ لكن مع ذلك حاول البعض أن
يشوّه هذا المفهوم، ويطرح مسائل بعيدة جدًا عن القيم الأخلاقيّة
الطبيعية لذا عليكنَّ بناتي أن تكنَّ مشروع التصدي للتفكك والتهتك
الذي يستهدف الأسرة المسلمة التي تسعى لإرضاء الله وبناء مجتمع
قويم.
واستمرّ الحفل البهيج بإقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات، منها
أنشودة قدمتها متعلمات مجموعة العميد التعليميّة وقصائد شعرية ذكّرت
بأهم قضايا الأمة ومنها نكبة غزّة الصمود ومجّدت ما حققته الطالبات من
منجز أمام الحاضرين.
وأختتم الحفل بتكريمِ عوائل الشهداء، فضلاً عن تكريم مجموعة من
الأساتذة والشخصيات الذين كان لهم الدور الأكبر في إنجاح هذا الحفل
المميز بهذه الأعداد الكبيرة، وفي النهاية تم التقاط عدد من الصور
التذكارية للطالبات الخريجات.