الاخبار
بلوحة رُسمت من نور ،قسم التربية والتعليم العالي يُقيم حفل التكليف الشرعي لمتعلمات مجموعة العميد التعليمية.
2024-03-09   447
الإعلام التربوي:
أقام قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة مساء اليوم الجمعة الموافق (08/03/ 2024م) حفل سن التكليف الشرعي السنوي لمتعلمات مدارس مجموعة العميد التعليمية تحت شعار (حجابي مصدر عفتي وطهارتي)، والذي شمل أكثر من سبعمائة مكلفة من متعلمات مجموعة العميد التعليمية وذلك في مجمع العميد التعليمي للبنات بحضور سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) والسيد الأمين العام (دام تأييده)، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المطهرة، ورؤساء أقسامها، بالإضافة إلى السادة معاوني رؤوساء الأقسام، فضلاً عن حضور السيد محافظ كربلاء المقدسة، والسيد المدير العام لمديرية التربية وجمع غفير من أولياء أمور المكلفات.
استُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأطهار، والاستماع إلى النشيد الوطني، ونشيد العتبة العباسية المقدسة (الموسوم بلحن الإباء)، تبعتها كلمة قسم التربية والتعليم العالي ألقاها مدير مجموعة العميد التعليمية للبنين الدكتور حيدر الأعرجي جاء فيها:" إن رسالة العتبة العباسية المقدسة التي تُريد إيصالها من خلال قسم التربية والتعليم العالي فيها هي أن العلم بلا أخلاق كالجسد بلا روح، فإذا كانت الأوطان تُبنى بالعلم فهي تبقى وتحيا بالأخلاق وتتجسد الأخلاق بعدم مخالفة الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، ولأجل عدم المخالفة لابد من العمل بالتكليف".
وأضاف: "اليوم ومن هذه البقعة نقدم نصحًا لأنفسنا ولشركائنا أولياء الأمور الكرام، فاليوم كل الآباء والأمهات في زحمة هذه الحياة منهمكون بالعمل من أجل توفير عيش كريم ،وتعليم جيد لأبنائهم، وفي خضم هذا الانهماك، لنتوقف برهة من الزمن ونسأل أنفسنا ما عنوان ما نقدمه لأبنائنا؟ أهو رعاية أم تربية؟ إن الانشغال بتوفير ذلك دون الالتفات إلى بناء شخصية، وكيان لهؤلاء البنات، شخصية يُراد لها أن تكون مفعمة بالجمال المستمد من العفة والحياء وحسن الحجاب، شخصية مستحضرة للسيدة الزهراء على النساء ؛لطاعتها لربها ومستحضرة لصبر زينب وإبائها، فإن عدم الالتفات يجعلنا كمن يرمي بهن في مهب ريح صرصر عاتية".
وأكمل: "إن حضورنا وإياكم اليوم هو ترسيخ للقيم التربوية لبناتنا ،بنات العميد اللاتي نؤرخ لهن اليوم تاريخ دخولهن في رحاب الله، والعمل بتكليفه ؛لكي نصدر نموذجًا للمتعلمة كما ينبغي أن يكون محصنًة بالعقيدة السليمة والخلق الرفيع، والعلم والمعرفة فالتلازم بين هذه الصفات لا انفكاك بينها؛ لأن انفكاكها يكون كنقض الغزل بعد تمامه".
وتابع: "إن لهذه الدقائق والساعات من تواجد بنات العميد في رحاب مدارسهن، وأمام أهاليهن، ومعلماتهن، يُراد لها أن تُطبع بأحرف من نور في أذهانهن فهي لحظات من العفة والقداسة، لحظات للانتقال من جهل إلى علم، لحظات للشروع بالمسير نحو ما اختطه الله؛ لتكريم الإنسان ،ويكون تذكر هذه اللحظات في قادم الزمن كالموجه الذي يُصحح المسار إذا ما شابه شيء من الزيغ أو الحيود".
ليشهد الحفل بعدها تأدية قسم التكليف من قبل المكلفات، كما تخلل فقرات الحفل عرضًا لبعض الأفلام التربوية التي تُبين أهمية الحجاب في هذه المرحلة العمرية، لتُختتم الفقرات بتكريم المكلفات بهدايا عينية ،والتقاط بعض الصور التذكارية.
الاخبار الاعلى مشاهدة
من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك اللّه به طريقاً الى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر.

مجموعة العميد التعليمية

اغلاق