تزامنا مع الولادة الميمونة للإمام السجّاد (عليه السلام)، روضة العميد تحتفل بتخرّج الدورة الرابعة لأطفالها
تزامنا مع الولادة الميمونة للإمام السجّاد (عليه السلام)، روضة العميد تحتفل بتخرّج الدورة الرابعة لأطفالها
الإعلام التربوي / تزامنا مع ذكرى الولادة للإمام علي بن الحسين (عليه
السلام)، ووسط فرحة الأطفال وأولياء أمورهم أجواء البهجة التي توشّحت
بها قاعة مجمّع الشيخ الكليني (قدّس)، أقامت روضة العميد صباح هذا
اليوم الجمعة الموافق (8 شعبان 1438هـ الموافق 5 /5 /2017م)، حفل
تخرّج الدورة الرابعة للعام الدراسي (2016 / 2017 م) دفعة الإمام زين
العابدين (عليه السلام)، بمشاركة (165) طفلاً وطفلة، بإشراف قسم
التربية والتعليم العالي/ المعاونية التربوية وبحضور السيد رئيس قسم
التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الموسوي – دام توفيقاته –
والمعاون الإداري الأستاذ ماجد محمد – دام توفيقه –، فضلًا عن حضور
ملاكات المعاونية التربوية في القسم، مثلما حضرها مدير الإعداد
والتدريب في مديرية تربية محافظة كربلاء المقدّسة الدكتور علي حسين،
وأولياء أمور الأطفال . واستُهِلَّ الحفل بقراءة آيات من القرآن
الكريم بصوت القارئ محمد صادق إبراهيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة
ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ومن ثمَّ الاستماع إلى النشيد الوطني
ونشيد العتبة العباسيّة المقدّسة. جاءت بعدها كلمة قسم التربية
والتعليم العالي ألقاها مسؤول شعبة النشاطات في المعاونية التربوية
الدكتور حسنين الموسوي وجاء فيها: إنَّ طلب الارتقاء والمعرفة، طلبٌ
إيمانيٌّ وإنساني، لا يختلف فيه أفراد المجتمع الكوني؛ ذلك أنّهُ أساس
بناء الحضارات والأمم المتقدّمة، ولا تغفل سياسة العتبة العباسيّة
المقدّسة هذا المطلب الكوني، بل تعمل على استثماره ليكون منفذاً
ستراتيجيا لرسم الخطط والبرامج التطورية والتنموية، فكان من ذلك أن
أُسِّس قسم التربية والتعليم العالي؛ ليكون المشرف على المؤسسات
التربوية والتعليمية التي يعمل على تنفيذ ذلك المطلب بنحوٍ مباشر،
ولعل رياض الأطفال واحدة من أهم المؤسسات التربوية التعليمية؛ لأنَّها
تستهدف الطفولة المبكّرة التي بها تتشكّل الخبرات الأساسية للتعامل مع
الحياة وفهمها؛ لذا منح قسم التربية والتعليم العالي أولوية لهذه
المرحلة التربوية التعليمية، وأُوكل مهمّة رعايتها والتخطيط لتصميم
برامجها إلى المعاونية التربوية التي اعتمدت على لجان متخصصة داخلية
وخارجية؛ لتنتج منهاجها الخاص الذي أسمته بـ (نحو القمر)؛ ليكون بصمةً
أساسيةً في المنهاج التربوي التعليمية المنبثق من السياسة التربوية
للعتبة العباسيّة المقدّسة . وأضاف الموسوي "نشهد اليوم تخرّج دفعة
(الإمام السجّاد زين العابدين (عليه السلام) التي تزامنت مع ذكرى
ولادته الميمونة في شهر شعبان المُعظّم، وهي تمثّل الدفعة الرابعة
لأطفال روضة العميد ". وفي ختام كلمته تقدَّم الموسوي بالشكر والتقدير
إلى إدارات الرياض على حرصها وعنايتها بأطفالها، مثلما تقدّم بالشكر
والعرفان إلى أولياء الأمور الذين تعاونوا مع الإدارات للارتقاء بواقع
الأطفال التربوي والتعليمي، والشكر موصول للملاكات التعليمية
والتربوية والخدمية في رياض أطفال مجموعة العميد التعليمية على
تفانيهم في رعاية الأطفال وتنفيذ الخطط المرسومة لذلك. وأشار الدكتور
علي حسين مدير الإعداد والتدريب في مديرية تربية محافظة كربلاء
المقدّسة الذي حضر الاحتفالية إلى أنَّهُ من المشجّع أن نرى هذه
الفعّاليات الرائعة التي قدّمها أطفالٌ بعمر الزهور، وهذا يدل على
أنَّ هناك جهودا كبيرة بذلها الأخوة في قسم التربية والتعليم العالي،
وأنَّ مديرية التربية مستمّرة بالتعاون مع القسم بما يخدم العملية
التربوية والتعليمية. من جانبها أوضحت مديرة حضانة وروضة العميد
الأستاذة نبأ جليل جعفر " أنَّ حفل التخرّج تضمّن ثلاث عشرة فعّالية،
قدَّمها أطفال الروضة منها (مشهد مسرحي جسّد انتصارات أبطال القوات
المسلّحة والحشد الشعبي المقدّس على زمر داعش الارهابية ، ومشهد مسرحي
آخر عن الأنظمة المرورية، ومشهد مسرحي عن العناية بالأسنان، فضلاً عن
مسرحية الحواس الخمسة باللغة الإنجليزية، ومسرحية أخرى عن بر الوالدين
وفعّالية خاصة بالحاسوب، كما قدّم مجموعة من الأطفال (نشيد العميد)،
وقامت مجموعة أخرى من الأطفال بتقديم نشيد (لحن الإباء) و نشيد
(التخرّج) ونشيد بحق الإمام علي (عليه السلام)" . وأضافت مديرة الروضة
" أنَّ ختام حفل التخرج شهد مراسيم تسليم الراية من أطفال مرحلة
التمهيدي إلى أطفال مرحلة الروضة كما تمَّ افتتاح معرض الوسائل
التعليمية الذي يحتوي على (20) وسيلة تعليمية من عمل الملاك التعليمي
في الروضة فضلا عن افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية الخاص بأطفال
الروضة". وعبَّرَ أولياء أمور الأطفال من جانبهم عن إعجابهم بالتنظيم
الجميل لحفل التخرج وعن فرحتهم بانتقال أطفالهم إلى مرحلة جديدة من
حياتهم؛ إذ أكّد الدكتور عمار علي ولي أمر الطفل يوسف "أنَّ تنظيم
الحفل كان جميلا بُذلت فيه جهود كبيرة من قبل ملاكات الروضة وقسم
التربية والتعليم العالي". مقدّما شكره لملاكات الروضة على تعاونهم
وتعاملهم الإيجابي مع أولياء الأمور، مشيراً إلى أنَّ المنهج المُطبّق
في حضانة وروضة العميد قد أثرَّ بشكلٍ كبيرٍ على ولده " ومؤكّدا "أنَّ
هناك تغييراً ايجابياً كبيراً كان واضحا على شخصية وسلوكه، ولدي عبر
تعامله مع باقي أفراد الأسرة، وهذا من ثمرة التربية الخاصّة التي
يتلقاّها أطفالنا في الروضة".