الاخبار
(ميلاد القمر )... دفعة ثالثة لأطفال التمهيدي في روضتي العميد والساقي
2016-05-06   764
الاعلام التربوي / بعد عامٍ دراسيّ مبارك بالجود والرعاية والعطاء ، وحافلٍ بالبرامج والخبرات والأنشطة والمهارات ، وفي أجواءٍ من البهجة التي تشع بنفحات البراءة ، وبحضور لافتٍ امتلأت به قاعة مجمع الشيخ الكليني( قدس سره)، أقامت روضتا العميد والساقي حفل تخرّج الدورة الثالثة للعام الدراسي (2015/2016 م ) دفعة ( ميلاد القمر) بمشاركة 320 طفلاً وطفلة ، برعايةٍ كريمةٍ من لدن العتبة العباسيّة المقدّسة ، وبإشراف قسم التربية والتعليم العالي / المعاونية التربوية ، وذلك في صباح اليوم الجمعة الموافق (28 رجب 1437هـ الموافق 6/5/2016م) ، بحضور نائب الأمين العام للعتبة العبّاسيّة المقدّسة السيد المهندس بشير محمد جاسم ، وعددٍ من أعضاء مجلس الإدارة الموقّر، ورئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة ، وعدد من ممثلي الأقسام والمرافق في العتبة المقدّسة، فضلًا عن ملاكات المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي، و مُديري المدارس والمِلاكات التعليمية فيها، وجمع غفير من الطلّاب وأوليائهم .وعدد من الضيوف . واستُهِلَّ الحفل بقراءة آياتٍ من القرآن الكريم بصوت الطفل أحمد سامي ، وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، جاءت بعدها كلمة العتبة العباسيّة المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ صلاح الكربلائي ، التي قال فيها: نُبارك لكم المبعث والمبعوث وأرض البعثة والمواليد الطاهرة لأهل بيت الرحمة، ونُبارك أيضاً للآباء والأمّهات هذا الجهد من الرعاية، أعني أنّه قد ينصرف ذهن الآباء والأمّهات الى جانب الفطرة التي أركزها الله تبارك وتعالى في الذهن البشريّ من رعاية الأب لأبنائه ما لم يودع بمثل ذلك للأبناء تجاه الآباء وتابع : لذلك انطلق القرآن الكريم يوصي الأبناء بآبائهم وأمّهاتهم ليس بالمقدار الذي يوصي الآباء بأبنائهم، ارتكازاً لتلك الفطرة التي أودعها الله تبارك وتعالى، مؤكداً على ضرورة أن يعلم الجميع بأنّه مأجور على كلّ رعاية يوليها للطفل، وليجعل ذلك نيّة قربى لوجه الله تعالى لكلّ ما يخسر سواءً من عافيته أو ماله أو وقته، مبيناً "أنَّ روضاتنا ينبغي أن تكون باباً من أبواب مواجهة الإرهاب ورحم الله كلّ المتفاعلين سواءً من القائمين على تلك المدارس سماحة السيد الصافي (دام عزّه) وتوجيهات المرجعية العُليا والملاك التدريسي". لتأتي بعدها كلمة رئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الموسوي التي جاء فيها: إنَّ رعاية الطفولة هي ضمانٌ لبناء مستقبلٍ واعد ، ذلك أنَّ أطفال اليوم شباب المستقبل وبُناته، لذا عمدت الدولُ المتقدّمة حضارياً وتعليمياً وفكرياً للعناية بالطفولة والمؤسسات الخاصة برعايتها ، لتضمن رقيّاً وتقدّماً أكثر في مستقبلها القريب، وهو دأبٌ لم تعدوه النظرية الإسلامية بل أكدّته وبنت عليه أساسيات التربية الصالحة للفرد والجماعة والمجتمع ، ولعلَّ أهم مؤسسة يشملها هذا التصوّر هي رياض الأطفال . نجاح برنامج نحو القمر وأضاف: أنَّ قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسيّة المقدّسة جعل نُصبَ عينيه هذا المبدأ العالمي ذو الدعم الاسلامي فأولى لرياض الأطفال عنايةً تليق بأهميتها. مبيّناً: أنَّ القسم أوكل مسؤولية تلك العناية للمعاونية التربوية لتتكفل بدورها في رسم السياسة العامة والتفاصيل المنهجية لتحقيق أهداف تلك العناية، فتمخّض عن تصميم منهجٍ حصري للتربية والتعليم في رياض الأطفال تحت مُسمّى (نحو القمر) . مؤكّدا أنَّ البرنامج أثبت نجاحَهُ فتقدّمت رياضُ أطفالٍ من كربلاء وخارجها، بل حتى من خارج البلد لتبنيه واعتماده للتدريس في رياض أطفالها ، ومن بين المتقدّمين رياض الأطفال التابعة لقسم التربية والتعليم في العتبة الحسينية المقدسة، مشيرا إلى أننا اليوم نشهد حفل تخرّج الدورة الثالثة من رياض أطفال مجموعة أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية ، وأعني روضتي العميد والساقي البالغ عددهم ( 320) طفلاً وطفلة، قد أكملوا متطلّبات برنامج نحو القمر، ليكونوا مدخلات مستعدة للدخول في مدارس مجموعة أبي الفضل العباس (عليه السلام) التعليمية . مُقدّما الشكر لإدارة الروضتين وملاكاتها على حرصهم على رعاية الأطفال وكفالة تنفيذ برامج نحو القمر كفالةً أهّلت الاطفال على أن يُكملوا متطلّبات التخرّج . شاكراً بالوقت نفسه أولياء الأمور ولجان المعاونية التربوية ، التي صممت وأشرفت طيلة العام الدراسي ، وقدّمت البرنامج بيسر لأيدي الرياض . وقال عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة السيد عدنان الموسوي : اليوم رأيت هذا العلم الكبير يُعطى إلى أطفالٍ تحسبهم علماء على قدر سنهم وأعمارهم وأضاف : رأيت أموراً كبيرة لأطفالٍ صغار، وهذا يدل على أنَّ هناك تعباً وجهداً ، ومثابرة وبرامج علمية صحيحة تدرّس هنا صنفاً بعد صنف . وبارك الموسوي جهود القائمين على رياض الأطفال وقال من يُريد أن يتحقق من نجاح هذه البرامج فعليه أن يحضر إلى هنا ويرى بنفسه لتكون معرفته أوسع وأكبر . تنمية شخصيات الأطفال ورفع كفاءتهم وأوضح المعاون التربوي ( مصمم برنامج نحو القمر)الدكتور مشتاق العلي : أنَّ احتفالية تخرّج أطفال التمهيدي من رياض أطفالنا هي ليست فعّالية ترفيهية أو إعلامية، بل هي جزء من التطبيق العملي لما تعلّمه أطفال الرياض أثناء العام الدراسي . وأضاف : أنَّ رياض الأطفال تقدّم خبرات لمتعلّميها ، وإحدى أهم وسائل هذا النمط التربوي التعليمي تنمية شخصيات الأطفال ورفع كفاءتهم في مواجهة الجمهور والمقدرة على التعبير عن إمكاناتهم بسلاسة . فيما قال ولي أمر الطفلة (ريتاج ) من روضة العميد المقدّم تأميم عبد المحسن :انبهرنا اليوم بهذه المبادرة الجميلة لرعاية أطفالنا مثلما انبهرنا بفقرات حفل التخرّج ، التي يبدو إنّها أعدَّت إعدادا مدروسا ، مبيّناً أنَّ ما تقدّمه العتبة العباسيّة المقدّسة من خلال مدارس ورياض الأطفال يستحق الثناء والتقدير، لاسيما وأنَّها تُقدّم المعرفة الدينية ، وتركّز على سلوكيات أطفالنا التي انعكست إيجاباً داخل البيوت، مشيرا إلى أنَّ الفعّاليات والبرامج التي تُقدّمها رياض الأطفال في العتبة تُعد وسيلة اعلامية وتثقيفية مهمّة لبناء المجتمع بناءً صحيحا . مسرحيات وأناشيد ومعارض للصور وضمَّ الاحتفالُ عددًا كبيرًا من الفقرات شارك فيها الأطفال، منها نشيد الإباء الخاص بالعتبة العباسية المقدسة ومسرحية عن (الاستعاذة) ومسرحية (البسملة) ، ومسرحية (الطعام الصحي)، ونشيد (مهدي مهدي ) باللغة الانجليزية ، ومسرحية (المهن) ، ومسرحية (روضتي) ، ثمّ نشيد (ميلاد أبا الفضل) ، ونشيد (التخرّج )، وفعّالية تسليم الراية من قبل أطفال صف التمهيدي إلى أطفال صف الروضة لروضتي العميد و الساقي . فضلاً عن عرض فيلم يتضمّن بعض الفعّاليات والنشاطات التي أقامتها إدارة الروضتين خلال عام كامل .ليُختَتَمَ الحفل بتوجّه الحاضرين لافتتاح معرض يتضمّن ثلاث جوانب ، إذ تضمّن الأول عرض بوسترات تعريفية بفقرات برنامج (نحو القمر) وخبراتهِ ، والثاني معرض للصور الفتوغرافية الخاصّة بأطفال الروضتين للعام الدراسي الفائت ، فيما اشتمل الثالث على معرض الوسائل التعليمية للروضتين من انتاج المعلّمات فقط أو من انتاج مشترك من قبل المعلّمة وأطفال الروضة . يُذكر أنَّ برنامج نحو القمر الذي صمّمته المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي، يحتوي على مجموعة من الخبرات والأنشطة والمهارات؛ لتنمية خبرات الطفل على التعبير والتواصل مع الآخرين بلغةٍ عربيةٍ سليمة في الموضوعات المتنوّعة ، إنطلاقا من تجاربه وتطوير مهارات الكتابة ليوظّفها في التعبير عن مشاعره وأفكاره ، مثلما يهدف إلى غرس مفهوم الإيمان بالله وتوحيده وبناء علاقة صحيحة ، وكذلك تنمية وعي الطفل بالفنون البصرية ومهارات القراءة والاستيعاب وتهيئته لمرحلة إكتساب المعلومات.
صور من الخبر
الاخبار الاعلى مشاهدة
العلم هو الشعلة التي كلما هبّت عليها رياح الاجتهاد والمثابرة، توهجت أكثر فأكثر.

مجموعة العميد التعليمية

اغلاق