بمشاركة أكثر من 400 متدرب ومتدربة... قسم التربية والتعليم العالي يفتتح دورة تنموية تطويرية لملاكات مدارس مجموعة العميد التعليمية
بمشاركة أكثر من 400 متدرب ومتدربة... قسم التربية والتعليم العالي يفتتح دورة تنموية تطويرية لملاكات مدارس مجموعة العميد التعليمية
شعبة الإعلام/ بغية الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية، وفي ظل
التطورات الحاصلة في المؤسسات الرصينة التي تسعى للإحاطة بالخبرات
والمهارات المتعددة، أفتتح قسم التربية والتعليم العالي في العتبة
العباسية المقدسة صباح اليوم الثلاثاء الموافق (17 ذو القعدة 1439هـ
-31 تموز 2018م) دورة تنموية تطويرية بمشاركة أكثر من أربعمائة متدرب
ومتدربة من الملاكات الإدارية والتعليمية والتربوية في مدارس مجموعة
العميد التعليمية، وذلك بتقديم سلسلة من المحاضرات والورش التدريبية
الهادفة إلى تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم؛ إذ تم توزيع المتدربين
على موقعين: أحدهما في مدرسة الساقي بواقع ست قاعات تضم مجموعة من
التخصصات والخبرات المتميزة، أما الموقع الآخر ففي جامعة العميد بواقع
ست قاعات أيضاً. هذا وأوضح الأستاذ الدكتور عباس رشيد الدده رئيس قسم
التربية والتعليم العالي "أن هذا النوع من الفعاليات هو نسق اعتاد
عليه قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة لقناعته
المطلقة بثماره أولاً، ولما حققه في السنوات السابقة من زيادة الوعي
والخبرة والمراس عند الملاكات". مشيراً إلى "أن هذه الفعالية هي دورات
تعليمية وتربوية وإدارية مكثفة، صُنفت إلى حقائب تدريبية يؤديها
أساتذة القسم ومدرّبوه في شعبة التعليم المستمر، والفئة المستهدفة هم
ملاكاتنا الإدارية والتعليمية والتربوية". وأضاف "على الرغم مما حققه
هذا الملاك من نتائج باهرة عبر سنوات عمله الخمسة إلا أننا نؤمن بأن
التدريب محطة أمان وارتقاء وتطور، استلهاماً للأفق الذي رسمه سماحة
المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة (دام عزّه)، وترجمة السيد
الأمين العام وفريقه في مجلس الإدارة الموقر". لافتاً إلى "أن هذه
الدورات تتلخص في أنها تعرّف المتدربين إلى مستوياتهم الحقيقية بمجسّ
واقعي حقيقي، ليحافظوا عليه أو ينهضوا به ويطوروه". وبيّن "أن الجديد
هذا العام أن إدارات مجموعة العميد التعليمية في الرياض والمدارس
طرزوا هذه الدورات بحضورهم ليشجعوا ملاكاتهم وليعززوا قدرات معلميهم،
وليراقبوا مستوياتهم خلال هذا العام القادم في ضوء ما شهدوه في هذه
الدورة، لأن ثمار الدورات لا يكشف عنها الاختبار في نهايتها، وإنما
يعبّر عنها خبر تعبير ما سيتمثله المتدربون فيها من تحصيلات يترجمونها
خلال التدريس". من جانبه قال المعاون التربوي الأستاذ الدكتور مشتاق
العلي: "إن التدريب رهان المواكبة والتوفيق لما يوفره من تقديم
المستجدات وتحفيز المعلومات المكنونة لدى المتدربين وعرضها بنحو عملي
فاعل، وهذا الدأب سعى قسم التربية والتعليم العالي إلى تثبيته في
مسيرته التربوية والتعليمية لضمان تميّزها وتحقيق الأهداف المرحلية
المرجوة". فيما بيّن المعاون التعليمي الدكتور جاسم الإبراهيمي " دأب
قسم التربية والتعليم العالي أن تكون مخرجاته التربوية والتعليمية
راقية ومتميزة، ولابد من وجود عمليات رصينة لإخراج هذه المخرجات بصورة
جيدة، ومن هذه العمليات نقطتان: الأولى تتعلق بالتطور الوظيفي
للملاكات الإدارية والتربوية والتعليمية ضمن خطة صحيحة ومنسقة، وبشكل
أكاديمي يحاكي المستويات الراقية والمتميزة في التعليم في دول العالم
المتقدمة، أما النقطة الثانية فتتعلق بالتدريب الذي يجب أن يكون ضمن
رؤيا أكاديمية صحيحة، لذلك حرصنا على وضع خطط رصينة بأن يكون التدريب
مستمراً وفق الحاجة وبأعلى درجات التركيز عبر إقامة مثل هذه الدورات
التطويرية المعدة من قبل أساتذة متخصصين في المعاونيتين التربوية
والتعليمية". كما أكّد مسؤول شعبة التعليم المستمر الدكتور محمد حسن
جابر تسليط الضوء على مجموعة من الأهداف في هذه الدورة، منها: التركيز
على القضايا التطبيقية والإجرائية لدى ملاكات مدارس مجموعة العميد
التعليمية التي حققت نسب نجاح عالية جداً في السنوات السابقة عبر
الاستثمار الصحيح للخبرات والمهارات التي يمتلكونها، وقياس مدى أثر
هذه الدورات خلال عملهم في مؤسساتهم التعليمية في السنوات القادمة في
ضوء مجموعة من الخطط التي تم إعدادها في وقت سابق بهدف تنمية قدراتهم
وتطويرها. مشيراً إلى أن الدورة تضم عدة جوانب، منها: الجانب التعليمي
من خلال مجموعة ورش تدريبية وحقائب تدريبية تتضمن الاختبارات
التحصيلية، ومهارات التدريس الناجح، ومجال التربية الذكية، والمهارات
العقلية، وغيرها.