إيمانا منها بأهمية التعليم من خلال وجود نظام تربوي ضابط لسلوكيات
المجتمع وتعاملاته، وإسهاما منها في نهضة الأمة وتواصلها مع
التطورات الحاصلة في العالم، تبنّت العتبة العباسيّة المقدّسة خطّة
للارتقاء بواقع التعليم في العراق، بمباركة سماحة المتولي الشرعي –
دام عِزّه – فأوعز بتشكيل لجنة للتربية والتعليم لتضع خطّة التأسيس
والانطلاق بهذا المشروع الحيوي وصولا إلى الأهداف المرسومة له،
فكانت محافظة كربلاء المقدّسة نقطة الشروع الأولى تمثّلت بـ:(حضانة
وروضة العميد، ومدرسة العميد الابتدائية للبنات، ومدرسة العميد
الابتدائية للبنين فضلاً عن جامعة الكفيل – كلية الدراسات الإنسانية
الجامعة سابقا - في النجف الاشرف).
وتواصلت المسيرة التربوية والتعليمية بتشكيل قسم التربية والتعليم
العالي بإيعاز من سماحة المتولي – دام عِزّه-؛ إذ انتُدب له
أكاديميون ممَّن لهم خبرة في مجال التربية والتعليم؛ لإدارته
والإشراف على المرافق التربوية والتعليمية التابعة للعتبة العباسيّة
المقدّسة، وقد توسّعت المؤسسات التربوية والتعليمية بعد تشكيل القسم
لتتمثل بـ:
(حضانة وروضة العميد وحضانة وروضة الساقي وحضانة وروضة نور العباس
(عليه السلام) وحضانة وروضة درر العميد وحضانة وروضة جود العميد،
ومدرستي العميد للبنات أولهما ابتدائية والأخرى متوسطة، ومدرستين
ابتدائيتين للبنين : العميد والساقي، ومدرسة سيد الماء الابتدائية
للبنين، ومدرسة القمر الابتدائية للبنات وثانوية سيد الماء للبنين
ومدرسة أبي طالب (عليه السلام) الابتدائية للبنين في ناحية غماس
بالديوانية، ومدرستي نور العباس (عليه السلام) للبنين والبنات
بمرحلتين الابتدائي والمتوسط، ومدرسة نور العميد الابتدائية للبنين،
ومدرستي در ودرة العميد للبنين والبنات فضلا عن جامعة الكفيل في
النجف الاشرف وجامعة العميد في كربلاء المقدسة)، وعملت العتبة
العباسيّة المقدّسة على ترصين برنامجها التربوي التعليمي باستقطاب
الفريق التعليمي التربوي الحائز على إمكانات تؤهله لتخريج قادة رأي
واثقين بإمكاناتهم المعرفية، عارفين بوظيفتهم اتجاه المجتمع والوطن
والدين.
ويعمل البرنامج التربوي للعتبة العباسيّة المقدّسة على تمكين
المعلمين والمتعلمين من سُبلِ تحقيق ما رُسم لهما من استراتيجية
تربوية تعليمية؛ عَبْر توافر دورات تدريبية وتأهيلية وتطويرية،
ومستلزمات التعلّم من قرطاسية، ومناهج، ووسائل إيضاح، ومبان
وسواها.
فضلاً عن التغذية المعرفية والتربوية عَبْر تصميم المناهج الإثرائية
الحاوية على ما ينمّي ثقافة التلاميذ والطلبة، ويقوّي المعلومة
المتاحة في الكتاب المنهجي والرسمي، فضلاً عن تصميم الأنشطة الصفية
واللاصفية. والتغذية الصحية، سعيًا لجعل المؤسسات التابعة مؤسسات
ذات صبغة عالمية معتمدة بإذن الله سبحانه وتعالى.
شروط
الاستخدام
سياسة
الخصوصية
