الاخبار
مدينةُ أمِّ البنين (عليها السلام) للزائرينَ منارُ علمٍ وموكبُ ولاءٍ وعطاءٍ ... جامعة العميد تحتضن آلاف الزائرين المتوافدين إلى كربلاء المقدسة لإحياء أربعينية الأمام الحسين (عليه السلام).
2018-10-24   226
شعبة الإعلام / أصالة المكان تنثُّ بعراقة الانتماء الحقيقي لأهل البيت (عليهم السلام)، ليطلَّ شعاعُه نحو منار العلم فتجتمع فيه خصلتان العطاء والوفاء، فلِموكب أمّ البنين (عليها السلام) أبوابٌ شتّى فبابٌ يحتضن الزائرين، وآخر يشرع في استقبال طلبة العلم ليمدهم بالفكر، فطوبى لموكبٍ يجتمع فيه العلم والتقى، وهاهم سفراء النهضة الحسينية في أروقة جامعة العميد يقدّمون خدماتهم في شتى المجالات الإنسانية. فقد احتضنت الجامعة آلاف الزائرين المتوجهين صوب قبلة الأحرار لإحياء أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام). وفي هذا السياق تحدث مسؤول موكب الجامعة الأستاذ ماجد الربيعي قائلا: كُلّفنا من قبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) بإدارة موكب أم البنين (عليها السلام) هذا العام، فقد جُنِّد هذا الموكب بأفراده لخدمة الزائرين الكرام، إذ وفّرت الجامعة ما يقارب خمس عشرة خيمة ومجموعة من القاعات الدراسية المجهزة بالمستلزمات الضرورية لمبيت الزائرين، فضلاً عن توفير وجبات الطعام التي تصل إلى (14,000) وجبة في اليوم الواحد مقسمة على ثلاث أوقات في اليوم مع توفير الخدمات الصحية،لافتاً إلى أن موكب أم البنين (عليها السلام) وفّر العديد من الخدمات الفكرية للزائرين كالتوجيه الديني والإرشاد النفسي عبر تقديم سلسلة من المحاضرات الدينية والتوعوية في القاعات المخصّصة لهذا الغرض، والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الصوتيّة والشاشات الكبيرة لعرض الدروس المقدمة من قبل المتخصّصين في هذا المجال. وأضاف الربيعي أن الجامعة أتاحت الفرصة للطلبة بالمشاركة الفاعلة في المفرزة الطبية التابعة لدائرة صحة ميسان لتقديم الخدمات الطبية كالتضميد وزرق الأبر ومعالجة الحروق، وقياس الضغط والسكر، وتقديم العلاجات المناسبة للحالات المرضية التي قد تصيب الزائرين، بإشراف أطباء متخصّصين من قبل دائرة صحة ميسان. من جانبه بيّن المتطوع في الموكب الأستاذ عبد الرحمن العلوي أن الخدمات التي يقدمها موكب أم البنين (عليها السلام) في جامعة العميد كثيرة جداً ولا تقتصر على توفير المبيت ووجبات الطعام والشراب والخدمات الطبية والصحيّة المتعدّدة بل تتسع دائرة الخدمات لتشمل نشاطات ثقافية منها مشاركة (كشّافة فتية الكفيل) عِبْرَ تقديم عددٍ من المشاهد المسرحية، وإقامة معرض للصور الفوتوغرافية والرسمات ذات الرسائل المجتمعية المتنوعة التي تبيّن تأثير القضية الحسينية في المجتمع. فيما أبدى الزائرون ارتياحهم الكبير للخدمات التي تقدمها الجامعة والتي كانت تخفّف عليهم مشقّة السفر الطويل شاكرين الجهود المبذولة من العتبة العباسية المقدسة، فكانت جموع الزائرين القادمة من محافظات العراق والدول الأخرى تسعى جاهدةً لإحياء هذه الذكرى الخالدة التي ستبقى مناراً للتضحية والوفاء والإخلاص.
صور من الخبر
الاخبار الاعلى مشاهدة
العلم هو الشعلة التي كلما هبّت عليها رياح الاجتهاد والمثابرة، توهجت أكثر فأكثر.

مجموعة العميد التعليمية

اغلاق