معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة يقيم دورة دولية لتطوير أداء ملاكاته...
معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة يقيم دورة دولية لتطوير أداء ملاكاته...
شعبة الإعلام/
لعل الاهتمام بشريحة الأطفال وخصوصاً (ذوي الاعاقة او الأطفال القابلين للتعلم) تعدّ أهم النشاطات التي يسعى ويحرص على تطويرها قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة ويسلط الأضواء عليها بشكل مباشر، الأمر الذي فتح الآفاق نحو العالمية عبر استثمار الطاقات والكفاءات من داخل العراق وخارجه، إذ أقام القسم دورة تدريبية لملاكات معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة، نفذها مدربون دوليون من خارج العراق برئاسة البروفيسور تقي العبدواني رئيس مجلس إدارة مستشفى الخليج التخصصي، وبحضور رئيس قسم التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور عباس رشيد الدده، وستسمر لمدة يومين متتاليين.
شملت الدورة في يومها الاول مدخلاً إلى الميدان المهني للإعاقة، وآلية التصنيف وأنواعها. ثم عقبها محور المواصفات الفنية لمركز الرعاية من ملاكات وبنى تحتية ووثائق وملفات. وقد تطرزت الدورة بمدخلات ومناقشات، من المشاركات، أعقبها معاينة ميدانية للحالات وتشخيصها وسبل النهوض بواقعها. كما شارك في الدورة فضلاً عن ملاك المعهد بعض المتخصصات من ملاك مركز الثقافة الاسرية في العتبة العباسية المقدسة، وبعض المتخصصات في مدارس مجموعة العميد التعليمية، وبعض المتخصصات في رياض أطفال المجموعة.
وقال البروفيسور العبدواني: "في إطار التعاون بين مستشفى الخليج التخصصي وبعض المؤسسات في العراق، العتبة العباسية على وجه الخصوص أقيمت هذا الدورة بهدف الاطلاع على الإمكانيات في معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تطويرها طبقاً للمواصفات العالمية من خلال التجارب التي تم تطبيقها في الدول العربية والأجنبية،
مضيفاً أن اليوم الأول تضمن التطرق إلى ما توصل إليه العالم في تطوير استخدام المصطلحات، وكيفية تشخيص الإعاقة من منظورين، المنظور الوظيفي والمنظور الطبي، فضلاً عن المناهج الجديدة في كيفية تشخيص السلوك والتي تعتمد على التدريب واستخدام التكنلوجيا الحديثة في التشخيص وفق معايير الجودة العالمية.
مؤكداً على ضرورة دمج هذه الشريحة من الأطفال في المجتمع وزجهم في المدارس والجامعات ومقرات العمل بعد التوصل إلى مرحلة متقدمة من تدريبهم وتنمية قدراتهم وجعلهم قادرين على الاستقلال بأنفسهم.
من جهته بيّن الدكتور محمد حسن جابر مسؤول شعبة التعليم المستمر في قسم التربية والتعليم العالي أن الدورة فيها جانب مهم من إنضاج مهارات التربية الخاصة والبنى المؤسسية، وإمكانية تطوير المركز من خلال السياقات والأدوات التي تخدم المعاقين، فضلاً عن التركيز على كيفية تشخيص المعاقين، وكيفية تحديد المهام وبناء الإطار المنهجي لتصنيفهم وتقديم الخدمات لهم، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تحسين أداء المعهد من الجوانب كافة.
إلى ذلك أوضح الدكتور عماد الظالمي مسؤول شعبة الإرشاد في القسم والمشرف على المعهد:
" إن التشخيص هو من المراحل المهمة جداً، إذ يأتي قبل مرحلة التصنيف وتقديم البرامج لذوي الإعاقة، وتصنف هذه المراحل بدءاً من المعايير الاجتماعية، والمعايير الإحصائية، والمعايير الطبية، والمعايير الوظيفية أو "النفس موضوعي"، والتي ركزت عليها موضوعات الدورة وفق الدراسات العالمية الحديثة المطبقة في دول العالم المتقدمة وكيفية اكتساب المهارات في تطبيقها على أرض الواقع على وفق برامج متخصصة".