الإعداد النفسي للمتعلمين من أبرز أولويات مدارس مجموعة العميد التعليمية...
الإعداد النفسي للمتعلمين من أبرز أولويات مدارس مجموعة العميد التعليمية...
شعبة الإعلام/ إن تحقيق رؤية و رسالة قسم التربية والتعليم العالي في
العتبة العباسية المقدسة المتمثلة بالنمو الشامل للمتعلم أكدت على
الجوانب النفسية إسوة بالجوانب الأخرى وهي تسير على خط و منهج واضح
لتطبيق هذه الرؤية و الرسالة عبر تحقيق الأهداف ، إذ يُعدّ الإعداد
النفسي في العملية التربوية التعليمية عامة و في فترات الامتحانات
خاصة من أبرز مقومات النجاح وأوسع أبوابه و يلاحظ أثره جليا في رفع
مستويات الطلبة العلمية و بيان جاهزيتهم لأداء الامتحان بل و زيادة
ثقتهم بأنفسهم و تشجيعهم على الاندفاع بثقة نحو النجاح لذلك دأبت
مدارس مجموعة العميد التعليمية بمختلف مدارسها على تطبيق رؤيتها التي
تعتمد الإعداد النفسي و التربوي و على أعلى المستويات وبما يحقق مفهوم
النمو الشامل لأبنائها الطلبة كي يخوضوا هذا المعترك بنجاح . وفي هذا
الصدد أكد الباحث التربوي الأستاذ فلاح حسن جمعة على أن الاهتمام
بالجانب النفسي للمتعلم كان ضمن البرامج التربوية التي أعدها قسم
التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة، ومنها برنامج
مواجهة القلق الامتحاني عبر تقديم مجموعة من المحاضرات والإجراءات
التي من شأنها أن تعالج القلق بجوانبه (القلق قبل الامتحان وإثنائه
وبعده) وبالتالي يمكن توظيف القلق الموضوعي لتحقيق أعلى مستوى من
النجاح. كما تفضل الأستاذ عبد الحسين يحيى علوان مدير ابتدائية در
العميد للبنين: نحن وقبل أن تبدأ فترة الامتحانات بإسبوع قمنا بجولات
داخل القاعات الدراسية وعملنا لقاءات مباشرة مع المتعلمين مطمئنينهم
بأنهم قد خاضوا هذه التجربة سابقا من خلال الاختبارات الشهرية وخصوصا
الصفوف الرابع والخامس والسادس ذوي الاختبارات التحريرية وإنهم بحمد
الله قد اجتازوا هذه الاختبارات بنجاح فلا يتولد لديكم الخوف
والارتباك والتخوف لأنّه لا داعي لذلك فكما تمكنتم من النجاح سابقا
فاليوم أيضا ستنجحون. فيما صرحت مديرة مدرسة نور العباس (عليه السلام)
للبنات الأستاذة ضحى ماجد الموسوي قائلة: أنتم كما تعلمون إن فترة
الامتحانات هي حصاد لما تعلمه واكتسبه المتعلمون خلال النصف الأول من
العام الدراسي لذا يجب الاهتمام بالجوانب المختلفة التي تخص المتعلم
النفسية منها و التربوية و التعليمية لكي لا تؤثر سلبا على المتعلمين
لأنه و بطبيعة الحال الخوف المتولد لديهم من الامتحانات يعمل على
إرباك المتعلم ويؤدي إلى التوتر وعدم الثقة بالنفس لذا بادرنا إلى أن
نكسر حاجز الخوف لديهم من خلال أنشطة و فعاليات عدة ومنها نثر الورود
عليهم من خلال ( مفرقعات أعياد الميلاد ) فكان تجاوبهم وفرحهم واضح
على وجوههم و التي إن عبّرت عن شيء فهي إنما تعبر عن كسر حاجز الخوف
والتوتر تجاه الامتحانات بل و شجعتهم على التفاعل مع أساتذتهم . إضافة
إلى ذلك عند دخولهم إلى القاعات الامتحانية يوميا فهم يمارسون بعض
التمارين الرياضية الصباحية وبمشاركة معلمة مادة الامتحان للتقرب من
المتعلم نفسيا ولتزيد من نشاطهم، هذا ونتمنى لجميع المتعلمين الموفقية
والنجاح وأن يتقبل المولى أبو الفضل العباس (عليه السلام) هذا العمل
اليسير لتنشئة جيل واعٍ واثق من نفسه خدمة لعراقنا العزيز.