لأوّل مرّة في روضة العميد .. المباشرة بتطبيق برنامج لتنمية خبرات ومهارات الطفل

2015-03-06 477

الاعلام التربوي / مع بداية العام الدراسي الحالي باشرت المعاونية التربوية لقسم التربية والتعليم العالي التابع لمجوعة أبي الفضل العباس (عليه السلام) التعليمية بتطبيق برنامج (نحو القمر) في روضة العميد التابعة للمجموعة والبرنامج بحسب المعاون التربوي يحتوي على مجموعة من الخبرات والأنشطة والمهارات لتنمية خبرات الطفل على التعبير والتواصل مع الآخرين بلغةٍ عربيةٍ سليمة في الموضوعات المتنوعة ، إنطلاقا من تجاربه وتطوير مهارات الكتابة ليوظّفها في التعبير عن مشاعره وأفكاره ، كما يهدف إلى غرس مفهوم الإيمان بالله وتوحيده وبناء علاقة صحيحة ، وكذلك تنمية وعي الطفل بالفنون البصرية ومهارات القراءة والاستيعاب وتهيئته لمرحلة إكتساب المعلومات. وبعد أن تمّت المباشرة بتطبيق هذا البرنامج توضحت فائدة وتأثير هذا البرنامج المتكامل من خلال إستجابة الأطفال للخبرات والأنشطة والمهارات التي تضمنها ، كما لوحظ مدى تأثيره على سلوكياتهم داخل الروضة وفي بيوتهم .. مديرة الروضة ناهدة حسين كانت فخورة وهي تشاهد تلك الفرحة المنبعثِة من عيون الأطفال وكذلك أولياء الأمور إذ أوضحت : أنَّ الاهالي أكدوا أنّ هناك تغيير واضح في سلوك أطفالهم داخل البيت ابتداءً من طريقة الجلوس ومرورا بالنظافة وحتّى طريقة التحدّث مع آبائهم وأمهاتهم وامتناعهم عن ممارسة بعض العادات غير الصحيحة التي كانوا يمارسونها سابقا . وحول تأثير البرنامج على سلوكيات الاطفال داخل الروضة أشارت إلى أنَّ الأطفال أصبحوا أشدّ تعلقا بالروضة وبالالتزام بأوقات ، الدوام وأصبح هناك تنافس إيجابي فيما بينهم لتقديم الأفضل كما ، وأنَّ هناك تميّز ملحوظ في الترابط والتآلف مع المعلمة. ومن المؤكد أنَّ مثل هكذا برامج لا يمكن تقدير مدى نجاحها إلاّ عندما تتم مشاهدة ذلك على أرض الواقع من خلال ما يقوم به الأطفال من أنشطة وخبرات تكون هي الأقرب إلى نفسه وهذا ما أكدته مديرة الروضة إذ أشارت إلى أنَّ الاطفال مولعون بالألعاب وخاصّة الاستمتاع بعمل تشكيلات من الطين الاصطناعي إذ إنهم يميلون كثيرا إلى اكتساب الخبرة الفنية وكذلك اللعب بالدمى والتمتع بالمسرحيات والجلوس أمام شاشات العرض التي يفرحون بها جدا عندما نعرض لهم من خلالها خبرة معينة على الشاشة . ولبرنامج نحو القمر هدف مهم وهو تعليم الأطفال تنظيم الوقت وحضّهم على الامتناع عن السلوكيات المرفوضة إذ قالت الست ناهدة: لدينا أطفال كانوا غير منظمين لوقتهم من حيث أوقات اللعب وتناول الطعام ولكن الآن وبعد تطبيق البرنامج أصبحوا ملتزمين في أوقاتهم وانعكس ذلك حتّى في بيوتهم. وهناك فقرات مهمّة يركز عليها البرنامج أوضحتها لنا المعلّمة مروة عباس يحيى إذ قالت :إنَّ برنامج نحو القمر هو من البرامج المهمّة وقد قمنا بتطبيقه بأكمل وجه وقد لاحظنا الاستجابة من لدن الأطفال وخاصّة في التلوين والاناشيد . كما أوضحت أنَّ هناك أطفال كانوا خاملين في بداية الدوام وجالسين في مقاعدهم ولا يشاركون زملائهم في أي نشاط ولكن عند تطبيق هذا البرنامج عليهم قد اكتشفنا مواهب كثيرة لديهم مثل الطفلة رقية ميثم صالح وزهراء حيدر ؛ إذ لديهم قابلية على حفظ مجموعة من الأناشيد والآيات القرآنية وحتّى أناشيد باللغة الانجليزية وغيرها .. ومما لا شكّ فيه أنَّ القائمين على هذا البرنامج مدركون أهميته في تنمية وتوجيه القدرات العقلية والمعرفية للطفل واكتساب الخبرات ، وهذا ما تمّت ملاحظته على أرض الواقع ويبقى الدور الرئيس يقع على المعلّمة ، لأنّها حلقة الوصل ما بين الطفل والبيئة التي يتفاعل معها ويتطلّب ذلك التركيز على الممارسات العملية والتطبيق الاجرائي للمفاهيم في الحياة العملية لأنَّ الطفل يتأثر كثيرا بمعلّمته ويكرر ويردد كل ما تقوله من مفاهيم حياتية وهذا هو الهدف الاسمى لبرنامج نحو القمر الذي يحمل بين طياته فلسفة التطلّع نحو المستقبل المشرق .

صور من الخبر