شعبة الإعلام/
بغية تحقيق الفائدة القصوى والقدر الأكبر من العلم والمعرفة والثقافة العلمية والاجتماعية الممنهجة بالمنهج القرآنيِّ ومن منطلق الرسالة والأهداف التربوية المرسومة لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة. فقد أخذت مدارس مجموعة العميد التعليمية على عاتقها تحقيق هذه الرؤى والاهداف من طريق برامجها الإثرائية المطبقة في مدارسها ورياض أطفالها؛ لذا عمل ذوو التخصص على إيجاد برنامج تكفل تعليم المتعلمين القران الكريم بتفسيره وأحكامه وحفظ بعض اجزاءه، وقد أجادوا بتصميم وإبداعِ برنامجِ (الاذن الواعية) الذي يعد برنامجًا حصريًّا انمازت به مجموعة العميد التعليمة بتقديمه لمتعلميها. وفي هذا الشأن بين مشرف برنامج الأذن الواعية في مدارس مجموعة العميد التعليمية/ الأستاذ سامر حسن منصور المسعودي، قائلًا: برنامجُ الأذن الواعية برنامجٌ (تنمويٌّ – معرفيٌّ – سلوكيٌّ) يجعلُ من حفظ السور القرآنية حفظًا واعيًا، ويطورُ المهارات (الاستقبالية والتعبيرية ) لدى المتعلمين؛ عبر أركان البرنامج الخمسة ( التحفيظ – الإصغاء – التعبير – استيعاب المضامين والمقاصد – التطبيق)، التي تهدف إلى تمكين المتعلم من حفظ القرآن الكريم بالتدريج بدءًا من جزء عَمَّ (الجزء الثلاثون)، وتعلُّم أحكام التلاوة والتجويد الصحيحة للآيات القرآنية، والتدبر في معاني هذه الآيات وارتباطها بأهل البيت (عليهم السلام)؛ من طريق معرفة أسباب نزولها، وتفسير آياتها، وبيان مقاصدها، والكشف عن أحكامها الدينية. وأوضح المسعودي: إن هذا البرنامج يُعَدُّ الأول من نوعه من حيثُ استهدافهِ حفظ القرآن الكريم بأذنٍ واعيةٍ، وذلكَ من طريق مجموعة من الإرشادات والفوائد واستراتيجيات التعلم السليمة، ووسائل المذاكرة والمراجعة الحديثة، وهذا الأثر الإيجابي للبرنامج في شخصية المتعلم يمكن أن يبدو واضحًا في متعلمينا الذين تواصلوا بالاستفادة من البرنامج من خلال استمرارهم في الدراسة في مجموعتنا التعليمية وأفادوا منهُ رغبةً منهم فيه إذا ما عقدنا مقارنةً مبنيةً على أساس التحصيل الدراسي أو إجراء منافسة علميةٍ أو ثقافيةٍ بين متعلمٍ في مدارس مجموعة العميد التعليمية ومتعلمٍ آخر لمؤسسةٍ تعليميةٍ أخرى لا تقدمُ البرنامجَ لمتعلميها، حينئذ يتبينُ لنا بوضوحٍ أثرُ حفظِ الآيات القرآنية على سلوك المتعلم العلمي والأخلاقي. وقد أضافَ المسعودي: إن المنطقَ اللغوي (الكلامي) لخِرِّيج برنامجِ الأذن الواعية لا يخلوا من الثراء اللغوي المطبوع بالطابع القرآني الفاضل، وهذه النتيجة فضلًا عن النتائج المذكورة آنفًا متحققةٌ بإيمانِ المتعلم نفسهِ بأهمية البرنامج، وكذلكَ إيمانُ وليِّ أمرهِ، ووليُّ الأمر – كما تعلمون – يمثلُ جانبًا أساسيًّا في مساعدة المؤسسة التربوية التعليمية في تحقيق رؤيتها التربوية المتمثلة في النتاج النهائي (ولده)، وبالتالي رفدُ المجتمع بأفرادٍ صالحين علميًّا وأخلاقيًّا. وواصل المسعودي، قائلاً: يستهدفُ البرنامجُ المراحلَ غير المنتهيةِ جميعها، بدءًا من الصف الأول الابتدائي وانتهاءً بالصف الخامس الإعدادي، بواقعِ حصتين للأسبوع الواحد، ليتمَّ في المحصلة تحفيظُ متعلمي كلِّ مرحلةٍ دراسيةٍ نصفَ جزءٍ من القرآن الكريم خلال السنة الدراسية، وبعضُ سور المرحلة يُستثنى للمنافسة الربيعية التي تجري بالتباري بين متعلمي مدارس مجموعة العميد التعليمية في حفظها خلال أيام العطلة الربيعية على أن تجري المنافسةُ بينهم في هذه السور بالتزامن مع بداية الفصل الثاني. ليختتم المسعودي قوله: تُشفعُ هذه المنافسةُ بجوائزَ تثمينية للمتعلمين الحَفَظةِ الأوائل في مدارس المجموعة، وبالتالي يصلُ المتعلمُ إلى المرحلةِ الإعدادية حافظًا مجموعةَ أجزاءٍ من القرآن الكريم، وهذا الكمُّ المعرفي من وراء هذا الحفظ الواعي خلال مسيرته الدراسية التي انطلقت من بدايات المرحلة الابتدائية -قطعًا– يجعلهُ ينمازُ بهِ عن أيِّ متعلمٍ آخرَ، فالقرآنُ علمٌ والعلمُ نورٌ يقذفُهُ اللهُ في قلبِ من يحب.
مجموعة العميد التعليمية