الإعلام التربوي:
تكريمًا لجدهم واجتهادهم وسعيهم المتواصل لإحرازِ أعلى المعدلات في
جميع المواد الدراسية، أقام قسم التربية والتعليم العالي في العتبة
العباسية المقدسة صباح اليوم السبت (15/1/2022م) حفلاً كبيراً
لتكريم الطلبة الأوائل على المراحل المنتهية في مدارس مجموعة العميد
التعليمية للعام الدراسي (2020-2021م)، تحت شعار (مجموعة العميد
تفخر بتلميذها المُجيد)، وذلك بحضور نائب الأمين العام المهندس عباس
موسى وعضو مجلس إدارة العتبة المطهرة الحاج جواد الحسناوي، ورئيس
قسم التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد صبيح الكعبي
ومعاونيه التربوي والتعليمي وادارات مدارس المجموعة التعليمية
والملاكات، فضلاً عن حضور عدد كبير من أولياء الأمور برفقة أبنائهم
وبناتهم من المتعلمين والمتعلمات الأوائل.
أُستهل الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم بصوت مدرب الأذن الواعية
في ثانوية سيد الماء للبنين القارئ عباس جابر، تلاها قراءة سورة
الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار وقراءة النشيد الوطني ونشيد
العتبة العباسية المقدسة. جاء بعد ذلك إلقاء كلمة من قبل رئيس القسم
الأستاذ الدكتور أحمد الكعبي قال فيها: "ما شادتْ الأممُ مجدَها،
وما أَوقدتْ الشعوبُ ضياءَ حضورِها، وما فُتِحَتْ للمجتمعاتِ أبوابُ
ازدهارِها، إلاّ بالتربيةِ والتعليمِ. هيَ ذيِ حكمةُ التأريخِ وحجةُ
الواقعِ، وإِليها شخَصتْ أنظارُ مجموعةِ العميدِ التعليميةِ، اذ شرع
في تشييد صرحها المبهج ليكون مورد أمل للنفوس الآمنة ومصنعاً نتوجاً
لإنسان التنمية الشاملة"
وأضاف: "هكذا رسمت مجموعة العميد استراتيجيتها: بناء الانسان لبناء
الأوطان وتربية النفوس والارواح مدخلاً للتعمير والإصلاح، فحرصت على
ان يسِمَ التفوق والتميز مخرجاتها، مهما كانت مدخلاتُها، فما اختطت
لمتعلميها من سبيل غير سبيل العمل الجاد والسعي الدؤوب والطموح
السامي، وهو سبيل لابد من أن ينتهي الى التألق مآلاً، والى التفوق
اكتمالاً".
موضحاً: "إن تحقيق مثل هذه الرؤى وجعلها واقعاً مشهوداً لم
يكن سهلاً يسيراً، ولاسيما في ظرف كالظرف الذي نحيا فيه، ومآلٍ
كالمآل الذي صرنا إليه، مآلٍ أدنى مقتضياته وعي عميق، وتخطيط دقيق،
وعملٌ بروح الفريق. وما كان من المجموعة الا أن وفت بهذه المقتضيات،
ومن خلال خطط تعليمية سديدة، وبرامج تربوية رشيدة، سعت الى مخاطبة
كل جوانب شخصية المتعلم، والاهتمام بكل أبعاد كيانه، لترتقي به الى
أسمى مراتب التفوق: التفوق الشامل ذو الأبعاد المتعددة."
وأكد الدكتور الكعبي:" إن التزام مجموعة العميد لم ينتهِ عند هذا
الحد، ولم يقف عند هذا القدر، فثمة التزام آخر كتبته المجموعة على
نفسها، ودرجت عليه سُنة لها، ألا وهو الاحتفاء بأبنائها المتفوقين،
وتكريم متعلميها المتألقين، تقديراً لجهدهم الوافر، ومسارهم الظافر،
وتحصيلهم الفاخر، وهو تكريم مشفوع بالأمل في أن تظل شعلة التفوق هذه
متقدة في مسارهم القابل، لتخرج قبساتها اخيراً الى واقعنا، فتنير ما
بوسعها من ظلماته وتجلو ما تستطيع من غياهبه".
وتابع:" إن الصور الناصعة لهذه الثلة الطيبة من متعلمينا لتنتصب
شاهدةً على جهود تقف في ظلها، وتعتمل من ورائها، بوصفها شروط إمكانِ
هذا التفوق، وأسباب تحقق هذا التميز، جهود ثلاثةٍ هم أعمدة العميد،
وبهم صارَ يقصُّ عنها أحسن القصص: ألا وهم مدير بالإدارة بصير،
ومدرسٌ بواجبه خبير، ووليُّ أمرٍ بمسؤوليته جدير، فشكراً وثناءً
لإداراتنا الموقرة على هذا الجهد والعناء، وشكراً وثناءً لمدرسينا
اللامعين الأكفاء، وشكراً وثناءً لأولياء أمور أبنائنا وبناتنا على
المتابعة والعطاء، وعلى تواصل صار بفضله هؤلاء المتميزون جديرون
بالتكريم والاحتفاء".
وفي ختام الحفل تم تكريم الطلبة المتفوقين من البنين والبنات
بشهادات تقديرية ومجموعة من الهدايا، فضلاً عن تكريم الملاكات
المتميزة في مدارس مجموعة العميد التعليمية التي كان لها الدور
الأبرز في مساعدة الطلبة للوصول إلى هذه المرحلة المتميزة.
مجموعة العميد التعليمية