ضمن دورة القائد التربوي... تقديم مُحاضرة عن سُبل تهذيب مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة الجامعية
ضمن دورة القائد التربوي... تقديم مُحاضرة عن سُبل تهذيب مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة الجامعية
الاعلام التربوي /
ضمن دورة القائد التربوي للمرشدين – المرشدات التربويين التابعين لشعب الإرشاد في (كلية الدراسات الإنسانية الجامعة، وكلية الإمام الكاظم للعلوم الإسلامية الجامعة)، التي تُقيمها المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي / العتبة العباسيّة المقدّسة ؛ وفي محور سُبل تهذيب مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة الجامعية ، قدّمَ الأستاذ علي كريم مسؤول وحدة الرصد في المعاونية المعنية محاضرةً ، تطرّق فيها إلى أهمية مرحلة الشباب ومراعاة اهتماماتهم وحاجاتهم ، ومعرفة طبيعة العلاقة بين الشباب ومواقع التواصل الاجتماعي، التي من خلالها يمكن التنبؤ بسلوكيات شريحة الشباب . وقال المُحاضر : إنَّ المحاضرة عرضت أيضاً سلبيات وإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة الجامعية للطلبة .
مبيّناً "أنَّنا كمسلمين حددنا ثلاثة مواقف من هذه المواقع، وهي المتشائم الذي يدعو إلى غلق هذه المواقع ، والمنفتح الذي يدعو إلى الإندماج الكلّي والذوبان في هذه المواقع ، وأمّا الموقف الثالث فهو الموقف العقلاني الذي يُراعي وجهة النظر الإسلامية في التعامل مع مواقع التواصل؛ إذ ينطلق من كون النظرة الإسلامية هي نظرة عالمية ، وهذا يُحتّمُ علينا أن نستفيد من بقية الثقافات بشرطِ تهذيبها بما يتلاءم مع الثقافة الإسلامية والقيّم المجتمعية" .
وأكّد المُحاضر: طرحنا أمام المتدرّبين ثلاثة سُبل لتهذيب هذه المواقع ؛ منها عمل استبانة عن طبيعة تفاعل الطلبة مع تلك المواقع، يتمُّ على أساسها عقد ندوات وورش إرشادية لزيادة معلومات الطلبة الجامعيين عن كيفية التفاعل والتعامل مع هذه المواقع، وإنشاء صفحات على مواقع التواصل تكون تحت إدارة الكلية ومتابعتها ، كذلك إنشاء مواقع الكترونية مشابهة لمواقع التواصل الأخرى تكون مقننة ومكيّفة مع البيئة الإسلامية .
مشيراً إلى "أنَّ اليوم الأول من المحاضرة اقتصر على الجانب النظري تلاه في اليوم الثاني الجانب العملي، الذي هو عبارة عن ورشةِ عملٍ تناقش أهم السُبل التي تعالج كيفية التعامل مع مواقع التواصل، التي يتم طرحها من قبل المتدرّبين لخدمة الفرد أولاً والمجتمع بصورةٍ أكبر ثانياً".
المُشارك في الدورة الدكتور أحمد سلطان السعداوي من كلية الدراسات الإنسانية الجامعة أوضح: أنَّ برنامج الدورة قد رأيناه مُعد بدّقةٍ وعلميةٍ وحرفيةٍ كبيرة، ويتّسم بوحدة الموضوع، وهو خطوةٌ تؤدّي إلى خطوةٍ ؛ وبالتالي فإنَّ مجموع الخطوات يُعطي تكاملاً في إنجاز البرنامج بصورةٍ أكاديميةٍ علمية .
مبيّناً: أنَّ القائمين على برنامج الدورة هم من المختصّين الذين يتميّزون بالعلمية المنهجية والعملية، وقد لمسنا منهم نوايا صادقة لإنجاز العمل ، فضلاً عن أنَّ القائمين على الخدمات اللوجستية كانوا بمستوى المسؤولية، والحرص على راحة المشاركين في الدورة .
