للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي في العراق ... وفدٌ من وزارة التربية يلتقي برئاسة قسم التربية والتعليم العالي

2016-09-20 361

الاعلام التربوي/ التقى وفدٌ من وزارة التربية برئاسة قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسيّة المقدّسة، للتباحث والتشاور في أهم السبل الممكنة للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي في العراق، والإفادة من الخبرات التي يمتلكها القسم، والتجربة المميزة في مجالي التربية والتعليم، من خلال مدارس مجموعة أبي الفضل العباس (عليه السلام) التعليمية. وبعد الترحيب بالوفد الضيف قال رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسيّة المقدّسة الأستاذ الدكتور عباس الموسوي : إيمانا منها بأهمية التعليم من خلال وجود نظام تربوي ضابط لسلوكيات المجتمع وتعاملاته، وإسهاما منها في نهضة الأمة وتواصلها مع التطوّرات الحاصلة في العالم، تبنّت العتبة العباسيّة المقدّسة خطّةً للارتقاء بواقع التعليم في العراق، بمباركة سماحة المتولّي الشرعي – دام عِزّه – فأوعز بتشكيل لجنة للتربية والتعليم لتضع خطّة التأسيس والانطلاق بهذا المشروع الحيوي وصولاً إلى الأهداف المرسومة له ؛ فأخذت هذه اللجنة على عاتقها إنشاء بعض المؤسسات التربوية والتعليمية ذات الصلة بوزارة التربية ، إذ بدأت باستحداث مدارس العميد . وتابع رئيس القسم : وبسبب ما حققته هذه المدارس من سمعةٍ طيبةٍ وزيادة في التقديم عليها، تمَّ استحداث قسم التربية والتعليم العالي الذي أوكل إلى مختصّين ابتداءً برئاسة القسم والمعاونين ، كما تمَّ استحداث مدارس أخرى حتّى أصبحت ثمان مدارس في محافظة كربلاء المقدّسة وواحدة في محافظة الديوانية، فضلاً عن كلية للدراسات الإنسانية الجامعة في محافظة النجف الأشرف ملتزمة جميعها بقوانين الوزارة والمنهج المقرر من قبلها . بدوره قدّم الدكتور جاسم الإبراهيمي المعاون التعليمي في القسم للوفد الضيف نبذةً تعريفيةً عن أهم البرامج التعليمية المطبّقة، وطرائق إعطاء المنهج المقرر من الوزارة، وتطبيقها الفعلي لبرنامج التعلّم النشط، وتحقيق أهدافه التي منها تدريب المشرفين من أجل التطوير والإثراء العلمي، والتطوير الأدائي، والتركيز على تمكين المتعلّم من مهاراته وتمكينه من الانتاج وخدمة المجتمع . من جانبه استعرض ممثل المعاونية التربوية الأستاذ علي كريم البرامج الإثرائية المطبّقة في مدارس المجموعة وقال : إنَّ برامجنا التربوية المطبّقة في مدارس المجموعة مبنيّة على مجموعة من الأسس؛ أولها سياسة العتبة المقدّسة، والثانية طبيعة المرحلة والمجتمع، والتغييرات التي طرأت عليه السلبية منها أو الإيجابية، التي على وفقها تمَّ وضع المعايير لمواجهة هذه التغييرات، ومحاولة علاجها، ومراعاة المرحلة العمرية لكلِّ فئةٍ من المتعلّمين ومتطلّباتهم واحتياجاتهم . وأضاف : كما تمَّ الأخذ بالنظريات الغربية في ما يتعلّق بالجوانب التربوية وبما يتوافق مع المنهج الإسلامي الذي هو من أهداف البرامج الرئيسة لغرس القيم الإسلامية بصورةٍ عامةٍ، وبناء الشخصية الإسلامية لدى المتعلّمين وتنميتها على المستويات المعرفية والأخلاقية والدينية جميعها . وعبَّرَ أحد أعضاء الوفد الدكتور علاء العاملي من المركز الوطني العراقي للتنمية والتطوير العلمي والاعلامي عن سعادته بوجود هكذا مؤسسات تربوية، شاكراً حسن الضيافة والاستقبال قائلا : إنَّ ما تقدّمه العتبة المقدّسة في مجال التربية والتعليم هو جهدٌ مباركٌ ورائعٌ على الرغم من الإمكانات المحدودة، وأضاف : أنَّ ما شاهدناه يبرهن على الجهود العظيمة المبذولة في دعم العملية التربوية والتعليمية في كربلاء المقدّسة وفي العراق بصورةٍ عامّةٍ . وتكوّن الوفد من عددٍ من السادة المديرين العامين في الوزارة، وممثلين عن المركز الوطني العراقي للتطوير العلمي ، وعدد آخر من الأكاديميين والمختصّين في الوزارة .

صور من الخبر