للسنة الثانية على التوالي ، المعاونية التعليمية في قسم التربية والتعليم العالي تُقيم معرض (بصمات) للوسائل التعليمية
للسنة الثانية على التوالي ، المعاونية التعليمية في قسم التربية والتعليم العالي تُقيم معرض (بصمات) للوسائل التعليمية
الإعلام التربوي/
للسنة الثانية على التوالي، ولأجل إظهار إنجازات قسم التربية والتعليم العالي على مستوى التعليم عبر الوسائل التعليمية التي من خلالها يحول الجهد التنظيري إلى تطبيقي لترسيخ المعلومة في أذهان المتعلّمين، أقامت المعاونية التعليمية في قسم التربية والتعليم العالي / العتبة العباسية المقدسة صباح هذا اليوم الاثنين (19 رجب 1438هـ) الموافق (17/ 4/ 2017م) معرض (بصمات) للوسائل التعليمية لمدارس مجموعة العميد التعليمية بحضور رئيس القسم الدكتور عباس الموسوي، وممثلي العتبة العباسيّة المقدّسة الشيخ عادل الوكيل والسيد مضر القزويني، وعدد من الملاكات التربوية والتعليمية والإدارية في قسم التربية والتعليم العالي، والملاكات التدريسية في مدارس مجموعة العميد التعليمية، وأولياء أمور المتعلّمين.
وفي كلمته لدى افتتاح المعرض أكّد رئيس القسم أن العتبة العباسيّة المقدّسة دأبت على رسم برنامج قيمي يقوم على تمثّل المنهاج الصالح للمرجعية الرشيدة (أدام الله ظل رجالاتها) وترجمته، واستطاعت بهما أن تبني منظومة قيمية تربوية وتعليمية؛ ومن وسائل ذلك البناء هو استحداث وإنشاء مؤسسات ومدارس تعليمية وتربوية وقد عمل سماحة السيد المتولي الشرعي للعتبة المقدّسة - دام عزّه - منذ أن كان أمينا عامّاً للعتبة وحتى وهو يسلم هذه الأمانة إلى السيد المهندس محمد عبد الحسين الاشيقر - دام توفيقه- على تحويل تلك السياسات إلى برنامج عمل تطبيقي، وأولى ملامح هذا البرنامج أن التعليم لا يكتفي بقاعات الدرس وحدها؛ إذ إنها تشكل جزئية واحدة ضمن هذا البرنامج، لذلك انطلق قسم التربية والتعليم العالي على الإخلاص في ترجمة هذه السياسة التي رسمت عنواناتها وإطارها العام إلى برامج تعليمية تخصّ الأداء والمعلومة .
وأضاف الدكتور الموسوي : إن قسم التربية والتعليم العالي قد خصّص المعاونية التعليمية لهذه البرامج لتنهض بهذا العبء الثقيل، وإن هذه المعاونية طالما عملت خلال السنوات السابقة في الظل دون أن يرى أحد من خارج القسم أو المجموعة التعليمية عملها، وقد سعت كثيرا على استحداث بعض البرامج الإثرائية التي تنمي المواهب وترعاها .
وتابع "إنَّ المعاونية التعليمية استطاعت في هذا العام الدراسي أن تتبنّى طريقة التعلّم النشط وتطبّقها في التعليم في مدارس المجموعة، وهي تجربة جديدة فيها من المصاعب الشيء الكثير، وقد تحملوا في بداية تطبيقها كثيراً من ردود الأفعال، ولا سيما من أولياء الأمور". واستطرد الموسوي " من هذا المكان أدعو أولياء الأمور أن يتعاونوا معنا في تطبيق هذه الرؤيا وهذه الرسالة حتى نصل إلى مرحلة جني الثمار . وأشار إلى "أنَّ كل ما يُطبّق يخضع في القسم إلى استشارات مع خبراء متخصّصين، وأن عملنا تحت مظلّة المديرية العامة لتربية محافظة كربلاء المقدّسة؛ إذ نستنير دائما بما يقترحون من تجاربهم التي أنارت لنا زوايا كانت مظلمة".
الوسائل التعليمية هي الحلقة الأهم في العملية التعليمية
وبيّن رئيس القسم "أننا من كلّ هذا نريد أن نقول إنَّ كل ما يطرح في قسم التربية والتعليم العالي قد خضع لغربلة حتى وصل إلى حيّز التطبيق" كما وأشار إلى بعض الفقرات والمناهج التي منها الطباعة السريعة، ومشروع الخط والزخرفة الذي طُبّق هذه السنة ونال استحسان من لمس أثره ولا سيما بعض أوليا الأمور .
وفي ختام كلمته أكد رئيس القسم "أنَّ معرض (بصمات) للوسائل التعليمية يُعد الحلقة الأهم في العملية التعليمية؛ كونه يحوّل الجهد التنظيري إلى تطبيقي؛ لأنَّ المتعلّم يفيد من التطبيق أكثر من التنظير" .
من جانبه قال ممثل العتبة العباسيّة المقدّسة الشيخ عادل الوكيل: إنَّ التربية والتعليم من القضايا الحساسة في بلدنا؛ كونها مرّت في حقب اضطر خلالها كثيرٌ من المتعلّمين إلى ترك الدراسة وبخاصّة في حقبة التسعينات، مما أثر بشكل كبير في المستوى التعليمي . وأضاف : أنَّ هناك الآن نهضة تتجسد في عدة أمور، منها طرائق استقطاب المتعلّمين في سبيل الدراسة ؛ لذلك جاءت فكرة إنشاء المدارس في مختلف مراحلها وصولا إلى التعليم الجامعي، وبتوفيق من الله ستكون هذه البذرة مؤثرة في المجتمع .
وأكد الوكيل "أنَّ ما شاهدناه اليوم في هذا المعرض من أطروحات تؤكد أنَّ هناك جدية في الطرح في قضية رفع المستوى العلمي لدى المتعلّمين في مختلف مراحل التحصيل العلمي، وهذه من أهم المسائل في بناء جيل يهتم بالعلم وتكون لديه آفاق كبيرة جدا في بناء المجتمع .
من جانبه قال المنسق العلمي في المعاونية التعليمية الأستاذ وسيم طالب : إنَّ المعرض انبثق من رؤية قسم التربية والتعليم العالي / المعاونية التعليمية في تطوير العملية التعليمية عبر الوسائل التعليمية الإيضاحية التي تساعد المعلّم على فهم المعلومة واستخراجها .
موضحا "أنَّ تسمية معرض (بصمات) جاءت لتشير إلى منجزات المعاونية التعليمية ومدارس مجموعة العميد التعليمية كافّة؛ كون أن الأعمال والوسائل المعروضة في المعرض هي من ابتكار الملاكات التعليمية في مدارس المجموعة وعملها، وكذلك والمتعلّمين، وبإشراف المجالس العلمية في المعاونية التعليمية ".
(أربعٌ وستون) وسيلة تعليمية
وبيّن "أنَّ عدد الوسائل التعليمية المشاركة بلغت (أربعاً وستين) وسيلةً تعليميةً موزّعة على مدارس المجموعة الثمان، كما تمَّ وضع مواصفات معينة للوسائل المشاركة التي منها أن تكون ابتكارية جديدة وأن تكون مطبّقة في المدرسة في أثناء إعطاء الدروس".
وتابع "كما قدم المجلس العلمي للعلوم الصرفة جناحاً خاصاً بالأحياء والكائنات المحنّطة، وآخر خاصاً بالفعّاليات والتجارب العلمية التي يقيمها متعلمو المجموعة (فعّالية فحص نوع فصيلة الدم، وشرح على عمل أجهزة مختبر العلوم )" .
وللمعاونية الإدارية إسهامها في رفد المعرض؛ إذ قال المعاون الإداري في قسم التربية والتعليم العالي الأستاذ ماجد محمد "إنَّ معرض بصمات جاء نتيجة تظافر الجهود بين مختلف المعاونيات في قسم التربية والتعليم العالي وتحت إشراف مباشر من رئاسة القسم، إذ تمّ توفير التجهيزات المتاحة من توصيلات كهربائية ومواد أساسية وغيرها من أجل نجاح المعرض .
وشاركت في المعرض مدارس مجموعة العميد التعليمية جميعها بوسائل تعليمية متنوّعة؛ إذ قدّمت مديرة مدرسة القمر الابتدائية للبنات الأستاذة شيماء عبد الحسين شكرها للقائمين على إقامة هذا المعرض، لأنه يتيح تبادل الخبرات والاستفادة من أفكار مدارس المجموعة الأخرى بحسب قولها . وأضافت أنَّ المعرض يُسهم في تطوير الوسائل التعليمية؛ لما للوسيلة التعليمية دور فاعل في إيصال المادة العلمية للمتعلّمين.
وكان حفل معرض بصمات قد افتتح في قاعة مدرسة الساقي الابتدائية بقراءة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ محمد مالك ثم قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق من قواتنا المسلّحة والحشد الشعبي، كما ألقيت قصيدة بحقّ الحشد الشعبي للتلميذ محمد مهدي، فضلا عن تقديم مجموعة من المتعلّمين لأوبريت عن العراق، وكذلك تقديم جزء من درس أنموذجي في مادة العلوم.