الاخبار
تفعيل عمل المرشد التربوي بصمة تتميز بها مدارس مجموعة العميد التعليمية
2017-10-11   309
الإعلام التربوي/ الإرشاد عملية واعية تهدف إلى مساعدة الفرد وتشجيعه لكي يعرف نفسه ويفهم ذاته وخبراته ويحدد مشكلاته ويتخذ قراراته في ضوء معرفته بنفسه. وأكد خبراء ومتخصصون أهمية وجود المرشد التربوي في المدارس وضرورة تفعيل دوره الحقيقي على اعتبار أنَّ العملية التربوية مكملة للعملية التعليمية، خصوصاً في ظل وجود ظاهرة العنف بأشكاله المختلفة وازدياد الضغوط التي يعيشها المجتمع في الوقت الحالي. وتتميز مدارس مجموعة العميد التعليمية التابعة لقسم التربية والتعليم العالي/العتبة العباسية المقدسة بوجود ملاكات تربوية رصينة تمتلك طابعاً تعليمياً متطوراً فضلاً عن الجانب التعليمي، من أجل النهوض بالعملية التربوية والتعليمية لدى المتعلمين. وللمعاونية التربوية كبير وبارز بشكل واضح في تفعيل دور المرشد التربوي في مدارس مجموعة العميد التعليمية ووضع مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الهادفة إلى تنمية شخصية المتعلّم في الجوانب المعرفية والاجتماعية والانفعالية والنفسية كافة. وينماز المرشدون التربويون في مدارس المجموعة بقدرات كبيرة، كونهم أعدوا اعداداً متميزاً من خلال الدورات التأهيلية والتطويرية التي أقامتها المعاونية التربوية لهم، فضلاً عن أنهم يتحلون بالصبر والاخلاص في العمل. وعمد المرشدون في هذه الدورات إلى زيادة معرفة الذات لدى المتعلّمين واكسابهم سلوكيات يُفترض أن تكون نافعة في اتخاذ القرار الفعّال. وقد صُمم لهم ثمانية سجلات للمتابعة فضلاً عن سجل الإرشاد والنشاط، وتُعد هذه السجلات إحدى السياسات المهمة المتبعة في رصد وتشخيص الحالات الفردية وملاحظة سلوكيات المتعلّمين المتعلقة بالجوانب (النفسية والعقلية والاجتماعية) وتكون بمثابة مؤشرات في حال وجود اضطراب أو مشكلة معينة. ويتمثل دور المرشد التربوي بمتابعة الحالات التي تم رصدها وتشخيصها وعلاجها تدريجيا، مثل التحدث مع المتعلّم والاتصال بذويه و اللقاء معهم للتعاون في حل المشكلات في البيت الذي يُعد الحجر الاساس لتشكيل أكثر سلوكيات المتعلّم، وكذلك في المدرسة، اذ يبقى التواصل مستمراً بين أولياء الأمور والمرشدين التربويين من طريق إبلاغهم عن أي تطور يحصل لدى المتعلّم، فضلاً عن ابلاغ المرشدين داخل المدرسة من قبل أولياء الأمور عن سلوكيات ابنائهم داخل البيت من أجل حلّ جميع المشكلات لدى المتعلمين والوصول بهم إلى أقصى حد ممكن من الثقافة العلمية والتربوية، فضلاً عن قيام المرشدين بالتعاون مع المعلمين لمتابعة كيفية تعاملهم مع المتعلمين ورصّد الحالات التي يجب معالجتها ليعيش المتعلّم جواً نفسياً مستقراً داخل الصف، إذ كُلما قلّت حدّة التوتر بين المتعلّم ومعلمه زادت نسبة حب المتعلّم للمدرسة. كذلك يقوم المرشد التربوي بمتابعة المتأخرين دراسياً، واستعمال وسائل تعزيزية متعددة لرفع مستواهم الدراسي، فضلاً عن اتباع اسلوب التعزيز مع المتميزين من أجل زيادة الدافعية لديهم. وخلال جولة لنا في مدارس مجموعة العميد التعليمية التقينا بالمرشدين التربويين الذين تحدثوا عن دورهم المميز داخل المدارس والجهود المبذولة في حل المشكلات التي يتعرض لها المتعلمون داخل وخارج المدرسة جميعها، فضلاً عن تنظيم جداول محددة لإرشادهم وتوجيههم حول القيم الأخلاقية وكيفية تعاملهم مع زملائهم سواءً داخل الصف أم المدرسة والقيام ببعض النشاطات مثل عرض الأفلام الكرتونية وأوراق الرسم لتوضيح معاني القيم الأخلاقية مما يؤدي إلى غرس تلك القيم في نفوس المتعلمين وتنمية الجانب الإبداعي لديهم . من جانب آخر أعرب أولياء الأمور عن شكرهم وثنائهم للمرشدين التربويين لما قدموه من جهد كبير في حلّ المشكلات داخل المدرسة، والذي انعكس ايجاباً على سلوكهم داخل البيت، و كذلك ملاحظة التأثير المباشر في زيادة القيم الأخلاقية في التعامل مع أفراد العائلة جميعها.
صور من الخبر
الاخبار الاعلى مشاهدة
العلم هو الشعلة التي كلما هبّت عليها رياح الاجتهاد والمثابرة، توهجت أكثر فأكثر.

مجموعة العميد التعليمية

اغلاق