درس التربية الرياضية بوصلة لاكتشاف المواهب في مدارس مجموعة العميد التعليمية
درس التربية الرياضية بوصلة لاكتشاف المواهب في مدارس مجموعة العميد التعليمية
الإعلام التربوي/
لا يختلف اثنان على أن ممارسة الرياضة هي إحدى المفاصل المهمة في حياتنا اليومية، وفوائدها لا تُعد ولا تُحصى، إذ تعمل الرياضة على تحسين القدرة البدنية والمهارات الجسمية، والمحافظة على توازن الجسم، وتقليل الوزن الزائد، كما تساعد على الحفاظ على العظام والمفاصل، فضلاً على أنها تزيد من تحسين الذاكرة والثقة بالنفس وتُعزّز التفكير الايجابي، إضافةً إلى تنمية عقل الإنسان بشكل أفضل؛ لأن العقل السليم في الجسم السليم.
إن ممارسة الرياضة في المدارس مهمة جداً، إذ تتبع المدارس العالمية معاييرها الخاصة التي تلزم الطلبة ممارسة الرياضة داخل المدرسة، وتحثهم على ممارستها خارج المدرسة أيضاً، فتضع المدرسة منهجا شاملاً للرياضة وملزماً لكل الطلاب بدءاً من الروضة وصولاً الى الجامعة.
توفير البيئة المناسبة
وتحرص مدارس مجموعة العميد التعليمية في قسم التربية والتعليم العالي / العتبة العباسية المقدّسة بشكل كبير على تهيئة البيئة المناسبة داخل مدارسها، وتوفير الملاعب والساحات المميزة، والوسائل والمستلزمات الخاصة بمزاولة النشاطات الرياضية، لجعلها بيئة خصبة لتنمية المواهب، إذ يُعدّ درس الرياضة من الدروس النموذجية المهمة في هذه المدارس التي تحتضن معلمين متميزين ومتخصصين في درس التربية الرياضية، وفيها أبطال حصلوا على مداليات وجوائز في رياضات عديدة، مثل:(كرة القدم، كرة الطائرة، كرة السلة، كرة الطاولة، كرة اليد، والمصارعة....الخ).
تأثير درس التربية الرياضية على العملية التربوية والتعليمية
يُعدّ درس الرياضة جزءً اساسياً من العملية التربوية والتعليمية، وأنه درس نموذجي تتوفر فيه كافة المستلزمات والأدوات متعددة الأغراض، هذا ما ذكره معلم إحدى مدارس مجموعة العميد التعليمية الأستاذ علي عنون محمد، الذي أوضح أن الوقت المخصص لدرس الرياضة يسمح للمعلم بأن يعطي أكثر من مهارة، مؤكداً العمل على صقل وتنمية المواهب العديدة التي يتمتع بها تلاميذ المدرسة، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة الطاولة، وغيرها من المواهب والمهارات".
وتابع عنون " إن تأثير درس الرياضة على الدروس الأخرى مهم جداً، إذ يعمل على تقوية الذاكرة وتنشيط ذهن المتعلّم؛ لاستيعاب المعلومات بصورة أفضل وأسرع في جميع الدروس، فضلاً عن إمكانية إدخال درس الرياضيات على سبيل المثال في درس الرياضة، مثل عمليات الجمع والطرح، إذ أنَّ التلميذ يتقبل المعلومة من معلم الرياضة برغبة أكبر كمادة أساس لمادة الرياضيات".
مضيفاً:" بعد التنسيق مع المعاونية التربوية ستقام قريباً بطولة داخلية بين مدارس مجموعة العميد التعليمية؛ لاكتشاف المواهب، إذ ستقوم هذه المدارس بتطبيق برنامج في العطلة الصيفة، وذلك بإدخال المتعلمين المتفوقين في الألعاب الرياضية في نوادٍ رياضية أخرى، وذلك بعد التنسيق مع مدربي تلك النوادي، لاستثمار المواهب وتدريبها بشكل أكبر، وتطوير المهارات الخاصة بهم".
وقال مدرس التربية الرياضية الأستاذ ياسر عبد الرزاق سلطان: "إن قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة يولي أهمية كبيرة لدرس التربية الرياضية، ويحرص على توفير البيئة المناسبة والوسائل والمستلزمات الخاصة، فضلاً عن الملاعب والساحات الكبيرة التي تسمح للمتعلمين بممارسة الرياضة بشكل جيد وممتع جداً. مشيراً إلى أن مدارس المجموعة خصّصت وقتاً مدته خمس عشرة دقيقة لممارسة الرياضة الصباحية يومياً، وهذا أمر مهم جداً لتنمية وتنشيط عقول المتعلمين، فضلاً عن تنشيط الدورة الدموية في كل صباح، وهذا يجعلهم يتمتعون بالحيوية والنشاط المستمر في باقي الدروس وساعات النهار المتبقية".
وأضاف:" إن مدارس مجموعة العميد التعليمية تقوم بنشاطات لا صفية، وذلك من خلال اصطحاب المتعلمين الموهوبين إلى المراكز الرياضية في محافظة كربلاء المقدسة؛ من أجل تنمية مواهبهم وتشجيعهم على المتابعة في ممارسة الألعاب الرياضية".
وأعرب أولياء أمور المتعلمين في مدارس مجموعة العميد التعليمية عن شكرهم وثنائهم على قسم التربية والتعليم العالي بشكل عام وإدارات المدارس ومعلمي التربية الرياضية بشكل خاص؛ للجهود المبذولة التي يقومون بها في تشجيع المتعلمين، وصقل مواهبهم بعد أن حصلت هذه المدارس على المركز الاول والثاني في كثير من الرياضات والبطولات الخارجية التي تنظمها مع المدارس الأخرى في محافظة كربلاء المقدسة في الأعوام الدراسية جميعها.