أكثر من (400) درس تعليمي على منصة العميد للتعليم الإلكتروني
أكثر من (400) درس تعليمي على منصة العميد للتعليم الإلكتروني
شعبة الإعلام: في ظل الارباك الذي أصاب الكثير من المؤسسات في دول
العالم المختلفة جراء تفشي وباء كورونا، واعتماد الحكومة العراقية
الحجر المنزلي الاجباري وسيلة للحفاظ على أرواح المواطنين وللحد من
انتشار هذا الوباء، حرص قسم التربية والتعليم العالي في العتبة
العباسية المقدسة على إيجاد طريقة للتواصل مع المتعلمين وحل مشكلة
التباعد الاجتماعي الذي فُرض على الجميع، فانبثقت فكرة انشاء منصة
تعليمية على قناة (صدى العميد) في برنامج اليوتيوب سميت بــ (منصة
العميد للتعليم الإلكتروني)، التي يتلخص عملها بتسجيل الملاكات
التعليمية في مجموعة العميد التعليمية للدروس المنهجية فيديوياً ومن
ثم ارسالها إلى شعبة الإعلام التي تأخذ على عاتقها تدقيق الفيديوهات
من الجوانب الفنية التكنولوجية واللغوية والتأكد من سلامتها وخلوها من
الأخطاء ليتم نشرها على هذه المنصة وفقا لجداول زمنية محددة. وفي ضوء
مواجهة التحديات يرى السيد رئيس قسم التربية والتعليم العالي في
العتبة المطهرة الاستاذ الدكتور أحمد الكعبي : "إنّ العالم اليوم يمرّ
بتطورات سريعة مما يدفع بالمؤسسات العلمية والتربوية الى اعتماد
الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات ، واستثمار الطاقات
الإنسانيَّة الفاعلة في ترصين الأداء العلمي بمرونة أكثر كفاءة
وفاعليَّة ،ولعلّ من بين تلك التحديات ما يمر به العالم اليوم من
تعطيل لمرافق الحياة جميعها بفعل فايروس كورورنا الذي ألقى بظلاله على
المؤسسات العلمية كافة ، والتربوية منها خاصة ، ولما كانت الأهداف
التي رسمتها مجموعة العميد التعليمية لنفسها تهدف الى إدارة الجودة
الشاملة في مؤسساتها التعليمية كافة ومن بين تلك الأهداف ادارة
المخاطر والازمات التي ربما تتعرض لها المؤسسة ، تحوّل نظام التعليم
في المجموعة من التقليدي الى النظام الإلكتروني ( التعلم عن بعد) ،
وعبر منصة الكترونية تعليمية اطلق عليها ( منصة العميد للتعليم
الالكتروني ) ". التكنلوجيا الحديثة فرصة للتواصل ويذكر لنا الأستاذ
ماجد ناصر عضو مجلس اللغة العربية : " إن منصة العميد التعليمية هي
واحدة من الوسائل التي اعتمدتها مدارس مجموعة العميد التعليمة لإيصال
المادة العلمية الى المتعلمين وهم في بيوتهم ، اذ استنفرت ادارات
المدارس ملاكاتها كافة لغرض استثمار هذه الوسيلة في اتمام المناهج
الدراسية وفقاً للخطط السنوية المعتمدة التي تكفل بتقديم المناهج بشكل
متسلسل ينسجم والبناء المعرفي للمتعلمين ، اذ يعمل المعلم درسه
الإلكتروني ثم يعرضه على ادارة مدرسته التي بدورها تقوم بإرسال هذه
الدروس الى المجالس العلمية المختصة من خلال برنامج (تلغرام ) مشترك
بين الإدارات والمجالس" لا فتاً إلى:" إن دور المجالس العلمية يتمحور
في النظر بهذه الدروس وتدقيقها وفحص مضمونها العلمي والتربوي للتأكد
من أنها تتماشى والرصانة العلمية والتربوية التي عرفت بها مجموعة
العميد التعليمية، فإذا اشتمل الدرس على ملاحظات تتقاطع والضبط العلمي
والتربوي يتم اعادة الدرس الى معلمه للنظر فيه وتعديله، ومن ثم يرسل
الدرس بعد الاخذ بالملاحظ الى شعبة الاعلام لنشره، مؤكداً أن هذا
العمل يتكرر بشكل يومي". ويتابع ناصر:" إن فكرة التعليم الإلكتروني
فرصة طيبة يتعلم منها المعلمون مهارة استعمال التكنلوجيا في الحالات
الطارئة، فضلاً عن انها قدّمت زاداً معرفياً وأشغلت أوقات الفراغ
للتلاميذ نتيجة بقاؤهم في البيوت." ردود أفعال يبين لنا أمير في الصف
الخامس الابتدائي حجم الفائدة المستحصلة من خلال متابعته اليومية
للدروس المنهجية المنشورة على منصة العميد قائلاً:" استفدت كثيراً من
الدروس التي تنشر على قناة اليوتيوب، واتابع يومياً مجموعة من
الفيديوهات وأكمل حل الأسئلة والاختبارات جميعها، مشيراً إلى أن
المحتوى المنشور يتميز بجودة عالية في الصوت والصورة، فضلاً عن أن
طريقة شرح الدروس وعرضها واضحة وسهلة الفهم". إلى ذلك يقول ولي أمر
محمد: "اصابتنا مخاوف كبيرة في بادئ الأمر عندما تم الإعلان عن الحظر
الاجباري واغلاق المؤسسات جميعها بما في ذلك المدارس بسبب تفشي فيروس
كورونا، لكن مدارس العميد التي سرعان ما اوجدت هذه الطريقة الناجحة في
استمرار التواصل بين أطفالنا ومعلميهم شعرنا بالاطمئنان والارتياح
الكبيرين؛ لأنهم كانوا متفاعلين جداً مع الفيديوهات التي يتم نشرها
يومياً على قناة صدى العميد" ويضيف:" نحن بدورنا نتابع أبنائنا يومياً
ونختبر مدى فهمهم واستيعابهم للمواد الدراسية المنشورة، ونشكر إدارات
مدارس مجموعة العميد التعليمية لما يقدموه من خدمات متميزة لأبنائنا،
ومواكبة التطورات الحديثة في مجال التعليم"