ثانوية سيد الماء للبنين

قسم التربية والتعليم العالي يختتم مهرجان ( وَالفَجْرِ) ... بتخرّج الدفعة الثانية من البرنامج المهدوي والاحتفال بالمكلّفين

2016-04-24 1157

الاعلام التربوي / بعد تبنّي وتطبيق مشروع (البرنامج المهدوي في مئةِ يوم ) في مدارس مجموعة أبي الفضل العباس (عليه السلام) التعليمية، والمتضمّن مجموعة من مسؤوليات المؤمن في زمن الغيبة، التي تمثّل ترجمةً لثقافةٍ إسلامية وعقائدية عملية، والنجاح في توصيل رسالة البرنامج للسنة الثانية على التوالي. أُختتم في مجمع الشيخ الكليني (قدّس) صباح اليوم الجمعة ( 14رجب 1437هـ الموافق 22/4/2016م ) مهرجان (والفجر)؛ المُتضمّن فعّاليات خاصّة بتخرّج الدفعة الثانية من طلاّب البرنامج المهدوي في مئة يوم لمدارس مجموعة أبي الفضل العباس (عليه السلام) التعليمية، وكذلك حفل سن التكليف الشرعي لمتوسطتي سيد الماء وأبي طالب للبنين، برعايةٍ كريمة من لدن العتبة العباسيّة المقدّسة، وإشراف قسم التربية والتعليم العالي / المعاونية التربوية. وحضر المهرجانُ الأمين العام للعتبة العبّاسيّة المقدّسة السيد محمد الأشيقر (دام تأييده) وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الموقّر، فضلًا عن حضور رئيس لجنة التربية في مجلس المحافظة السيدة جنان الوزني، وحضور كبير من لدن الضيوف وملاكات المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي، إضافة إلى مُديري المدارس والمِلاكات التعليمية فيها، وجمع غفير من الطلّاب وأوليائهم . (تكريم المكلّف يُعطيه الثقة بالنفس) وقال الأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة السيد محمد الاشيقر (دام تأييده) : إنَّ العتبة العباسيّة المقدّسة متمثّلةً بسماحة المتولّي الشرعي السيد أحمد الصافي (دام عزّهُ)، قد دأبت على الاهتمام بالعمل التربوي والتعليمي للمجتمع، وتُرّجمت هذه الخطوة بتأسيس قسم التربية والتعليم العالي الذي اهتم بتربية وتنشئة جيلٍ مثقف واعٍ، يهتدي بدين الإسلام دين محمد وآل بيته الأطهار، الذي هو جانب مهم وأساسي في المجتمع. مبيّنًا: أنَّ تكريم المُكلّف يُعطيه الدعم والثقة بالنفس، ويشعره بأنَّهُ قد أصبح رجلًا تُسجّل عليه حركاته وكلماته وسكناته وأعماله، وعليه أن يحسب حساب كلّ خطوةٍ وكلّ أمرٍ يقدّم عليه، معبّرًا عن سروره بفقرات المهرجان وشكره لقسم التربية والتعليم العالي على اهتمامه بهذه الجوانب المهمّة في حياة المكلّف. (مهمّةُ القسمِ بناء المتعلّمين بناءً إنسانياً وإيمانياً وأخلاقياً وعقائدياً) وألقى رئيسُ قسم التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الموسوي كلمة افتتاح المهرجان التي جاء فيها: منذُ أن أُنشئ قسم التربية والتعليم العالي أَوكلت العتبةُ العباسيّة المقدّسة إليه مهمّة الاسهام في بناء المتعلّمين بناءً إنسانياً وإيمانياً وأخلاقياً وعقائدياً؛ ليكون فرداً منسجماً قولاً وفعلاً . وأضاف: أنَّ القسمَ وضع على لائحة أهدافه التربوية؛ ضبطَ سلوك المتعلّمين تربوياً وأخلاقياً وتحصينهم ضدّ عوامل الهدم والتشويه والانحراف، من خلال غرسِ القناعة لديهم من أنَّ الإنسان هو خليفة الله في أرضه، وأنَّ عليه أن يعمّرها بالعلم والمعرفة، ولن يتحقق ذلك بالمعرفة وحدها، من دون ضابطٍ شرعي أخلاقي، وتابع الموسوي: لذلك حرصنا على تعريفه على واجباته الشرعية تجاه رَبّه سبحانه وتعالى، وتجاه مجتمعه، واستطرد " من هنا أعدَّت المعاونية التربوية في القسم برنامجاً تربوياً أخلاقياً دينياً يهتم بتعريف المكلّفين بالأحكام الشرعية المتمثّلة بالواجبات وترك المحرّمات؛ لإشعارهم بقيمة المرحلة العمرية الجديدة لهم التي يُراد لهم فيها أن يتحرّكوا في خطِّ طاعته سبحانه وتعالى بعيداً عن معصيته . (أولياء الأمور كانوا معيناً ثرًّا لبرمجنا ) وأشار رئيس القسم في كلمته عن (البرنامج المهدوي في مئة يوم) قائلا : إنَّ البرنامج المهدوي في مئة يوم الذي أعدَّته المعاونية التربوية وُضِعَ ليُعرّف المتعلّمين في مرحلة البلوغ أو المرحلة الممهِّدة لها مسؤولياتهم في زمن الغيبة، وأن يستشعروا قيمة وجودهم في حركة التمهيد لصاحب الأمر والزمان (عج)، وأن يستعدّوا للإسهام في بناء المجتمع الصالح الساعي للإصلاح على يديهِ، وأن يكتبوا المعارف اللازمة، وتابع : لذلك ولأنَّ البرنامج في مستواه الأول يُعنى بالجانب النظري فإنَّهُ في مستواه الثاني قد حرص على تحويل تلك الرؤى والأفكار النظرية إلى واقعٍ عملي، يمكن الإفادة فيه في الحياة الدينية والدنيوية . واختتم الموسوي كلمتَهُ بالشكر والتقدير لأولياء الأمور الذين وصفهم بأنَّهم كانوا معيناً ثرًّا لبرمجنا، من خلال تفاعلهم الإيجابي ودعمهم بالقول والفعل، مثلما تقدّم بالشكر لكلِّ من أسهم في إنجاح هذا المهرجان البهي . وباركت السيدة جنان الوزني رئيس لجنة التربية في مجلس المحافظة للعتبة المقدّسة على مبادراتها الطيبة وقالت: إنَّ هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة مبيّنةً: أنَّ حضورنا يُمثّل دعمًا ومساندة لمبادرات قسم التربية والتعليم العالي القيّمة الساعية لتطوير العملية التربوية والتعليمية في العراق عموما . وتضمّنت فعّالياتُ المهرجان محاضرةً توعوية للسيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسيّة المقدّسة تطرّق فيها إلى أهم واجبات المُكلّف . المهرجانُ تتويجٌ لما يُقدّمه القسم من برامجٍ إثرائية تهتم بهذه المرحلة العمرية من جانبه قال الأستاذ المساعد بجامعة كربلاء الدكتور عدنان الشروفي (ولي أمر الطالب محمد): إنَّ مبادرة قسم التربية والتعليم العالي بافتتاح مدارس المجموعة وبناء هذا الجيل على أسس تربوية مفعمة بمبدأ الشريعة الإسلامية، وحب الوطن له أثرٌ مستقبلي على البلد بشكلٍ عام وعلى محافظة كربلاء المقدّسة بشكلٍ خاص، مبيّنًا: أنَّ بناء عقلية الطالب على وفق هذه الأسس سوف تجعل منه طالبا أنموذجيا خلّاقًا ومُعطاءًا على مستوى أدائه الفكري والدراسي .مشيرًا إلى " أنَّ المهرجانَ هو تتويجٌ لما يقدّمه قسم التربية والتعليم العالي، من خلال البرامج الإثرائية والأساليب المتّبعة التي تنبّه الأسرة على ضرورة الاهتمام بهذه المرحلة العمرية" . وكان مهرجانُ (والفجر) قد بدأ بقراءة آياتٍ من القرآن الكريم بصوت القارئ مصطفى الحمدان ، وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء العراق، مثلما تم عرض فيلم قصير عن أهم مراحل تطبيق البرنامج (المهدوي في مئة يوم)، فضلاً عن تقديم مجموعةٍ من الطلاّب لمشهد تمثيلي بعنوان (هدية الآباء للأبناء)، وقدّمت مجموعةٌ أخرى من الطلاّب أنشودة (للتُقى نمضي)، وعرض مشهد تمثيلي باللغة الإنجليزية عن الصّلاة ، وعرض آخر رياضي يجسّد بطولات الحشد الشعبي المقدّس . وعلى هامش المهرجان افتتح الأمينُ العام للعتبة العباسيّة المقدّسة السيد محمد الأشيقر (دام تأييده) معرضًا للصور الفوتوغرافية الخاص بمراحل تنفيذ البرنامج المهدوي في مئة يوم . وقبل ختام المهرجان شارك مجموعة من طلاب مدرستي سيد الماء وأبي طالب في مسابقة مهدوية بإشراف لجنة مختصّة من المعاونية التربوية. ثمّ تلاه تكريم كلّ من أسهم في نجاح وتطبيق (البرنامج المهدوي في مئة) بالشهادات التقديرية والهدايا. فضلاً عن تكريم المكلّفين البالغ عددهم أكثر من مئتي مكلّف بالهدايا . يُذكر أنَّ المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي ، التابع للعتبة العباسيّة المقدّسة باشرت بدءًا من العام الدراسي 2014- م2015 بتبنّي وتطبيق مشروع (البرنامج المهدوي في مئةِ يوم ) في مجموعة أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) التعليمية، والمّتضمّن مجموعة من مسؤوليات المؤمن في زمن الغيبِة التي تمثّل ترجمةً لثقافةٍ إسلامية وعقائدية عملية .

صور من الخبر