الاخبار
مدرسة العميد الابتدائية للبنات تقيم حفل التكليف الشرعي السنوي
2015-05-15   4008
الاعلام التربوي / برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة أقامت إدارة مدرسة العميد الابتدائية للبنات تحت مظلة المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي ، يوم الأربعاء (24رجب 1436هـ) الموافق لـ(13آيار 2015م) حفل التكليف الشرعي السنوي الثاني ، على قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العباسيّة المقدّسة . وبدأ الحفل بتلاوةِ آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ السيد حيدر جلوخان ، بعدها جاءت كلمةُ المعاون التربوي لقسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسيّة المقدّسة الدكتور مشتاق العلي، التي قال فيها " انطلاقا من الرسالة العامّة للعتبة العباسيّة المقدّسة في رسم سياسة واستراتيجية المؤسسات التربوية والتعليمية وهي تقديم التربية على التعليم ، ذلك أنَّ المعرفة والعلم لوحده من دون أن يضبط بضابطٍ أخلاقي قد يؤدّي إلى هلاك الإنسان، وقد يؤدّي إلى تلوثٍ في السلوك ومشاكلٍ في المجتمعات ،ولكن أن نضبط المتعلّمين تربويا وأخلاقيا ومن ثم نضخ لهم المعلومات والمعارف سيؤدّي ذلك إلى استثمار المعرفة في موضعها الصحيح . وتابع " وانطلاقا من هذه السياسة العامّة ومن هذه الفلسفة التربوية، ركز قسم التربية والتعليم العالي ولاسيما المعاونية التربوية على رسم برامج ذات استراتيجية واضحة في تعميق تلك السياسة والفلسفة، لذلك جاء حفل سنّ التكليف ليس فقط فعّالية شكلية؛ لأنَّ الفتاة بلغت سن التاسعة فقط، وإنَّما أكّدنا من خلال الفعّاليات والكلمات والأنشطة داخل ذلك الحفل على أهمية وظيفة الانتقال من المرحلة العمرية ما قبل التكليف إلى المرحلة العمرية ما بعد التكليف، من خلال تسليط الضوء على أهم الأشياء والأمور التي ينبغي أن يتحلّى بها المكلّف للانتقال من الفئة العمرية السابقة إلى الفئة العمرية اللاحقة لافتا " أنّنا وضعنا من ضمن الفعّاليات إلقاء العهد أو إلقاء القسم، مثلما يؤدّيه الذين يتخرّجون من المؤسسات التعليمية المهمّة مثل القانون والطب وما إلى ذلك، فهذا العهد سيُذكّر المتعلّمات في القادم من أيامهن على أنَّها ألقت الحجة على نفسها بالالتزام بهذا النهج وهذه التعليمات .وشدد السيّد المعاون التربوي على القول : (أن هذه الفعالية التربوية ما كانت لتنجح لولا الجهد الطيب والحرص المخلص واللمسات الخلاقة المبدعة من السيّدة مديرة مدرسة العميد الابتدائية للبنات والسيدتين المعاونيتين ، والملاك التعليمي فيها) بعدها جاءت كلمةُ السيد محمد الموسوي مسؤول شعبة التوجيه والاستفتاء في العتبة العباسية المقدّسة التي بيّن فيها: " : أنَّ حفل التكليف هو انتقال الفتاة من مرحلة إلى مرحلة ثانية، ذلك أنَّ الفتاة تصبح بالغةً ومكلّفةً لإكمالها (9) سنوات قمرية "، وأضاف : أنَّ هذا الحفل يقام لأجل تَذكرة الفتاة البنت بأنَّها قد انتقلت من مرحلة الصبا والطفولة إلى مرحلة البلوغ الشرعي؛ فأصبحت حالها حال المرأة البالغة الكبيرة، فلابدّ أن تلتزم بالتكاليف الشرعية جميعها مثل الصلاة والصيام وأهم شيء هو الحجاب . من جانبه قال الدكتور عماد الشمّري مسؤول شعبة الإرشاد في المعاونية التربوية : أجد سن التكليف هو سن للتشريف موضحا : أنَّ الرسالة السماوية والكتب التي أنزلها الله تعالى على البشرية فيها الكثير من الجوانب الوقائية للفرد الذكر أو الانثى، منها أداء الواجبات الإلهية التي أمرنا الله القيام بها حين بلوغ الفرد هذه المرحلة العمرية ، ومن أهمها الصلاة؛ لأنَّها عمود الدين وتنهى عن الفحشاء والمنكر . وتابع " نحن في المدارس التابعة لمجموعة أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية انفردنا في القيام بهذه الفعّاليات والنشاطات وغيرها من الجهود التربوية، التي من شأنها أن تربّي و تنمّي أبنائنا وبناتنا على نهج سيرة أهل البيت (عليهم السلام) . فيما أوضح مسؤول شعبة النشاطات الدكتور حسنين الموسوي : أنَّ هذا الاحتفال شمل (58) تلميذة مكلّفة من مدرسة العميد الابتدائية للبنات ، وهو يقام للسنة الثانية على التوالي . موضحا " أنَّ التلميذات سوف يشعرن بمرحلة النضج وتحمل المسؤولية والالتزام بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وأخلاقهم ، وهذا التكليف الشرعي يبعث في نفوس التلميذات المكلّفات مسؤولية الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية والإحساس بالوصول إلى مرحلة المسؤولية . وذكرت معاونة مدرسة العميد الابتدائية للبنات الست ندى عبد الرضا محمود : إنَّ فكرة الحفل هي طريقة محببة للبنات؛ إذ تتعرَّف فيها على بداية تكليفها الشرعي ومشوارها في الحياة وأوضحت" أنَّ الحفل تضمّن فقرات عديدة، إذ تم تقديم فعّالية أم أبيها فاطمة الزهراء (عليها السلام )، وعمل مسرحي بعنوان (فروع الدين)" ، كما تضمّن الحفل تكريم التلميذات المكلّفات بالهدايا، التي هي عبارة عن أشياء تستخدمها البنت في سن التكليف مثل ( الجادر، وسجادة الصلاة والتربة، والمسبحة، والقرآن الكريم) الذي سوف يكون ذكرى لها طوال حياتها؛ لأنَّه أوّل مصحف اقتنته في حياتها . وقال ولي أمر إحدى التلميذات القاضي علي الفتلاوي : إنَّ هذا الحفل هو بادرة خير من لدن العتبة العباسيّة المقدّسة؛ لغرس روح التديّن ومعرفة الفتاة للتعاليم الدينية . وأضاف " كان شعور التلميذات شعوراً يغمره الفرح والسرور؛ إذ إنَّ كل فتاة كانت تتوق لهذا اليوم لبلوغها سنّ التكليف .
صور من الخبر
الاخبار الاعلى مشاهدة
بالعلم تسمو الأمم وتتطور الحضارات.

مجموعة العميد التعليمية

اغلاق