أهمية إدارة الوقت
كثيرٌ منّا لا يُحسن استثمارَ الوقتِ استثماراً أمثلاً ، وللأسف قد
نجد البعضَ يظنُّ أنَّ تنظيمَ الوقتِ وإدارته معناه الجد التام، ولا
وقت للرّاحة أو التسلية، والبعض الآخر يظنُّ بأنَّ تنظيمَ الوقت
وإدارته شيءٌ كمالي لا أهمية له ، لكنَّ الواقع يقول إنَّ إدارةَ
الوقت تُعدُّ بمثابة علمٍ وفنٍ، وهي عنصرٌ أساسٌ من عناصر الإدارة
الفعّالة ، كذلك هي إحدى الطرائق والوسائل التي تُعين المرء على
الإفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه، مع المحافظة على تحقيق
التوازن بين متطلّبات العمل والحياة الخاصّة ، وحاجات الجسم والروح
والعقل ، إذ إنَّ الإدارة الفعّالة للوقت لا تعني توفير مزيدٍ من
الوقت، بل تعني استثماراً أفضلأً للوقت المتاح للإنسان، ذلك أنَّ
الإدارة الجيدة تدعم فرص النجاح والتقدّم والرقي للمجتمعات، فالإنسان
الذي يُريد أن يكون ناجحاً في حياته يجب أن يعتمد فكرة تقدير الوقت
والاهتمام به؛ لأنَّ الافادة من الوقت أحد المؤشرات لنجاح الفرد في
الحياة، إذ إنّ السمة المشتركة بين كلِّ الناجحين هو قدرتهم على
الموازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها، والواجبات الموكلة
على عاتقهم تجاه الآخرين.
أمور تساعدنا على تنظيم أوقاتنا:
هناك أمورٌ وأفعالٌ تساعد في تنظيم وقت الإنسان إذا ما حاول تطبيقها
في حياته:
• التخطيط المسبق للأمور الحياتية ، ووضع الأهداف الواضحة لها، بحيث
يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسّراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك
فسيصعب عليك تنظيم الوقت.
•تدوين أفكارنا، وخططنا وأهدافنا على الورق، وغير ذلك يُعدُّ مجرّد
أفكارٍ عابرةٍ سيتم نسيانها بسرعة، ممّا سيساعدنا على إدخال تعديلات
وإضافات وحذف بعض الأمور من خططنا.
•الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلّم من
أخطائي أكثر ممّا أتعلّم من نجاحي.
•تنظيمك لمكتبك، وغرفتك، وسيارتك، وكل ما يتعلّق بك سيساعدك أكثر على
عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهرٍ جميلٍ، فاحرص على تنظيم كلِّ شيء من
حولك.
•اقرأ خطّتك وأهدافك في كلِّ فرصةٍ من يومك.
•التركيز، وعدم تشتت الذهن في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة إنْ
طبّقتها ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية
وإلحاحاً.
•اعلم أنَّ النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل بمدى تأثير هذه
الأعمال بشكلٍ إيجابي على المحيطين بك.
• ابذل مزيداً من الجهد دوماً، وتعوّد أن تُزيح حدود تعبك قليلا.
• استخدم الأوقات الضائعة وأجزاء الوقت الصغيرة { أوقات الانتظار،
والمواصلات، والأوقات البينية }، وفّر معك دائما: (ورق وقلم، وكتاب،
ومصحف، ومجلّة، وخططك، وملف لمهامك البسيطة00الخ).
فإذا ما قمتَ بهذه الأمور فإنَّها سوف تساعدك في تحقيق أهدافك
المرجوّة، كون الوقت هو الحياة وهو ليس هدفا في ذاته وإنمّا وسيلة
لتحقيق أهداف وإنجازات كثيرة (مع اللـ... ، والنفس ، والأهل والأقارب
، والآخرين ، . . الخ )، وهو مزرعة للحياة الآخرة. إذ إنّه لا يُباع،
ولا يُشترى، ولا يُدَّخر، ولا يُخزَّن، ولا يُستعار، ولا يُسرق، ولا
يُغتصب، ولا يُصنَّع، ولا يمكن إطالته فلابدّ من إدارة الوقت بشكلٍ
جيدٍ
بكالوريوس قسم التاريخ. كلية التربية جامعة كربلاء عام ٢٠٠٣.
ماجستير طرائق تدريس العلوم الاجتماعية. جامعة كربلاء. ٢٠١٠
دكتوراه فلسفة في التربية و علم النفس -طرائق تدريس التاريخ. كلية التربية ابن رشد. جامعة بغداد 2014.
تدريسي في جامعة كربلاء كلية العلوم السياحية سابقا.
حالياً مدير قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي جامعة العميد
ومدير قسم الإعلام والعلاقات العامة وكالة/ جامعة العميد