برزت في الآونة الأخيرة حاجات تربوية وذهنية للطلبة، جعلت الأساليب التقليدية التي تُستعمل في تدريسهم تكون غير فعّالة، ممّا ينبغي توفير أساليب تدريسية نافعة تسهم في تلبية حاجاتهم وتنمية قدراتهم الذهنية، ولعلّ من أهم المهارات التدريسية المعاصرة هي توظيف الحاسوب لمصلحة التربية والتعليم للمساعدة في تدريس المواد الدراسية وتطويرها؛ إذ التجدّد والتغيّر والخروج من الروتين المتكرّر الذي يطغي دائماً على أدائنا التدريسي والتطلّع إلى آخِرِ واحدثِ المعلومات، فضلاً عن أنَّ الحاسوب أصبح من أبرز التقنيات التربوية المعاصرة و الركائز الأساسية التي توّلد الإبداع؛ بوصفه الوسيلة الأوسع انتشاراً والأكثر تأثيراً، لذلك فقد أصبح موضع اهتمام وعناية القادة التربويين والمعلمين،
ويُعد الحاسوب من التقنيات التربوية الحديثة والأسس الراسخة التي تستند عليها مدرسة المستقبل؛ لأنّ نجاح التربية في تحقيق أهدافها يقاس بسرعة استجابتها وتفاعلها مع المتغيرات في المجتمع، ومدى استفادتها من التفجَّر المعرفي الهائل الذي يشهده العالم، إضافة إلى الأدوار التي يقوم بها كل من المعلّم والكتاب وغرفة الصف، لتواكب التطورات المتسارعة ولا يتحقق هذا الهدف السامي إلاّ بتوظيف الحاسوب توظيفاً عملياً واسعاً؛ لأنّ الحاسوب عبارة عن وسائل عديدة في وسيلةٍ واحدة، فضلاً عن إمكانية قيامه بوظائف جديدة لا يمكن تحقيقها بأي وسيلةٍ أخرى، إذ يمكن استثمار قدرته على توليد الحركة وشدَّة الإضاءة وعرض الرسوم والأفلام والأشكال التوضيحية وغيرها من القدرات الأخرى، ويمكن بناء برنامج تعليمي مشوّق يُمكّن الطلبة من التفاعل مع الحاسوب بسهولةٍ وبشكلٍ يستهويه ويجذبهُ إليه.
إنَّ استعمال الحاسوب في التعليم يمكن أن يساهم فعلاً في تحقيق هدف إنساني وهو تحويل قاعات الدراسة في مدارسنا إلى قاعات ينمو فيها الفكر والذكاء ، ولقد اُدخل الحاسوب إلى التعليم ليس بوصفه تقنية مساعدة فحسب بل على أساس توظيف جديد للتكنولوجيا، فالحاسوب تقنية لها أهمية كبيرة في تطوير النظام التربوي وما يضمّه من مناهج وطرائق تدريس، وله تأثير كبير ومباشر في تكامل شخصية المتعلّم وتطويرها. والحاسوب (لغة العصر) بوصفه تقنية حديثة في التدريس، ويكاد يكون القطاع التربوي من أكثر القطاعات حاجةً لتعزيز دور الحاسوب في مؤسساته المتنوّعة؛ لأنّ هذا القطاع هو المعني بأعداد الأجيال المؤهلة لقيادة الأمة ورفع عملية التطوّر، وينظر التربويون اليوم إلى استعمال الحاسوب في التعليم بوصفه حلاً مناسباً للكثير من المشكلات التي تواجهها المؤسسات التربوية، ووسيلةً ناجحةً لتحسين نوعية التعليم ورفع مستواه، إذ تتم عملية التعلّم عبر الحاسوب بوقتٍ أقصر وجهدٍ أقل وبنتائجٍ صحيحة، وقد استطاع هذا الدور الفعّال للحاسوب مقابلة المشكلات المتعددة في المؤسسات التعليمية نحو نقص المواد التعليمية؛ إذ جاء الحاسوب تلبيةً للتطوّر التقني الذي أخذ يسود العالم ويسهم في تطوّر الحياة وتحسين أساليب التعلّم
مزايا استعمال الحاسوب في العملية التعليمية:
1- يساعد في تنمية الاتجاهات الإيجابية للطلبة نحو المادة التي
يرونها صعبة ومعقدة.
2- العرض بالصوت والصورة والحركة يوفر خبرة للطلبة أفضل من الطريقة
التقليدية.
3- يُعد الحاسوب أداةً فعّالة في جذب انتباه الطلبة وتحفيزهم
للتعلّم.
4- انشاء بيئة تعليمية نشطة وتفاعلية داخل الصف بين المعلّم
والمتعلّم.
5-جعل التعليم أكثر شمولاً ومتعة ومرونة وأتقاناً وأيسر
استخداماً.
6- تقليل زمن التعلّم وزيادة التحصيل.
7- يقدّم تغذية راجعة وفورية للطلبة
مجموعة العميد التعليمية