يُعرَّف السلوك بأنَّهُ النشاط الذي يُعبّر عنه الفرد، من خلال علاقاته بمن حوله، وتشكّل السلوكيات غير المرغوبة ، كالانطواء وكثرة الحركة والعناد وغيرها حالة من الارباك والحيّرة للآباء والمربيّن ،
وهذه السلوكيات تشكّلت نتيجةً لأسباب عديدة ؛
بعضها يعود إلى وجود خللٍ دماغي ،
أو سوء التغذية وما يؤدّيه من اضطراباتٍ ،
أو عوامل نفسية تعود للأسرة والأصدقاء والبيئة عموماً، كالفراق أو الطلاق أو الإهمال والضرب أو كسر الإرادات،
إضافةً إلى الاحباطات المتراكمة البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية؛ لأنَّ وراء كل سلوكٍ دافع ،والدافع هو المحرّك لهذا السلوك ،فنحن لا نقوم بشيءٍ إلاّ إذا كان هناك شيءٌ يحرّكنا للفعل، ونتوقّع أن نحصل من خلال هذا السلوك على نتيجةٍ،
أي بمعنى أنَّ السلوك يخدم وظيفة أو وظائف عديدة ،وهي ما نسمّيه بالحاجة، فأغلب المشكلات السلوكية أسبابها ،
إمّا حاجات نفسية أو غذائية، مثلما موضح في المخطط :
(السلوك المشكّل وراؤه دافع المحرّك للدافع هو الحاجة)
إذاً أسباب المشكلات السلوكية وجود حاجاتٍ ، أمّا نفسية أو بيولوجية . ولكي نقوم بتغيير سلوكٍ ما ، لابدّ أن نجد البديل له، فهناك مجموعة من السلوكيات قد تكون مؤقّتة في مرحلة زمنية معينة أو طبيعية مثل كثرة الحركة، والقلق، والانطواء، والانعزال، واللعب بالنار، والعناد، والرغبة في تعذيب الحيوانات، والميل إلى أذية الذات كضرب الرأس أو شدّ الشعر، والضحك من دون سببٍ كلّها سلوكياتٍ نحن بحاجة إلى تغييرها وتعديلها، وفقاً لخطواتٍ معينة هي :
خطوات تعديل السلوك
1. تحديد نوع السلوك المراد تعديله ( هل هو حركة زائدة ،أم انطواء
،أم عناد ).
2. قياس السلوك المستهدف، وذلك بجمع ملاحظات وبيانات( عدد المرات
التي ظهر فيها السلوك.(
3. تحديد الظروف السابقة والمحيطة عند ظهور السلوك(في أي وقتٍ, مع
من يظهر هل مع كل المعلّمات أم مع معلّمة معينة , تاريخ حدوثه)
4. قياس الوقت الذي يستغرقه السلوك
5. تصميم خطّة إرشادية وتنفيذها، على أن تشترك أسرة الطفل , ووضع
أساليب لتدعيم ظهور السلوك المرغوب، وايقاف أو تقليل السلوك غير
المرغوب.
مجموعة العميد التعليمية