تتعرّض أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلّم, وبشكلٍ مستمر إلى تحدياتٍ للقيام بالتكيفات الخاصّة بأطفالهم, وعليهم إشباع حاجاتهم الخاصّة التي تتغير عند انتقال الطفل ذي صعوبات التعلّم من مرحلةٍ عمرية إلى أخرى, ويلعب الآباءُ دوراً مهمّاً في أي خطّةٍ لمساعدة طفلهم ذي صعوبة التعلّم, ففي بعض الأحيان يكون الآباء وأعضاء آخرون من الأسرة بحاجةٍ إلى مساعدة؛ ليتمكّنوا من اتخاذ القرارات بشكلٍ كامل بأنفسهم, ولا بدّ من إشراك الأسرة بشكلٍ ودّي وقوي في كلِّ جانبٍ من حياة طفلهم من التشخيص والكشف ، إلى الخدمات الانتقالية ، وذلك ليس بسبب المتطلّبات القانونية، بل لأنّ الأسرة تشكّل مفتاحاً لنجاح الطفل, فأسلوب التعامل بين الطفل والأب , والمدى الذي توفر فيه الأسرة النشاطات المختلفة للطفل يؤثر على تقدّم الطفل ، لأنّ آباء الأطفال ذوي صعوبات التعلّم هم أنفسهم في خطر, إذا لم يحصلوا على الدعم الاجتماعي ، ويمرّون بحالات ضغط بسبب وجود الطفل ذي صعوبات التعلّم, وقد يقعون في مصيدة أن يكونوا سلبيين ، ويستخدمون تمارين عديمة المعنى بدلاً من كونهم تفاعليين.
هناك مجموعة من التعليمات والنصائح لآباء ذوي صعوبات التعلّم، يمكن أن تساعدهم على التعامل مع ابنهم ذي صعوبات التعلّم بكفاءةٍ وفاعلية ؛ وهي:
-أمدح طفلك عندما يتقدّم بشكلٍ جيد. فالأطفال ذوي صعوبات التعلّم, يمتلكون مهارات وقدرات جيدة في أشياء عديدة.
-حاول التعرّف على الأشياء التي يتمتع طفلك بعملها: مثل لعب كرة القدم..., وأعطِ لطفلك الفرص الكافية لممارسة هذه المواهب.
-دع طفلك يساعد بالأعمال البيتية البسيطة: وكافئ هذه الجهود بالمديح، إذ يساعد ذلك على زيادة الثقة بالنفس عند الطفل.
-أعطِ الأولوية للواجب البيتي: وحاول أن تتعرّف على كيفية مساعدة طفلك في إكمال الواجب البيتي بنجاح.
-ساعد طفلك كي يتعامل بفاعلية مع الإحباط: وعلّمه المزيد حول المهارات الاجتماعية.
-تكلّم مع الآباء الآخرين الذين لديهم أطفال من ذوي صعوبات التعلّم: إذ يمكن أن تتبادلوا النصائح العملية والدعم العاطفي.
-اجتمع بملاك المدرسة : وساعد في تطوير خطّةٍ تربوية للتعامل مع حاجات طفلك.
-أسس علاقة عمل إيجابية مع معلّم طفلك : من خلال الاتصال المنتظم , وتبادل المعلومات حول تقدّم طفلك في البيت و المدرسة.
-تأكّد من الآخرين القريبين من طفلك : مثل الأجداد وزملاء الطفل, كي يفهموا المشكلة ، ويتعاملوا مع الطفل بشكلٍ إيجابي. ساعدْ الطفل وبشكلٍ تدريجي؛ كي يعتمد على نفسه في العناية الذاتية , ويشعر بالاستقلالية.
-أعطِ التعليمات القصيرة , وكررها كثيراً , وحاول أن تكتبها للطفل , مع وضع مدّة زمنية محددة للطفل لإنجاز المهمّة المطلوبة.
-عوّدْ طفلك على الروتين البيتي الصارم في بعض الأشياء, مثل أوقات وجبات الطعام, ومشاهدة التلفاز, واللعب, والنوم , لأنّ هذه الفئة تتصّرف بشكلٍ أفضل مع الأعمال المجدولة.
-نفّذْ أشياء مفرحة مع الطفل, مثل الذهاب إلى حديقة الحيوانات , أو إحدى المنتزهات , وذلك لتحسين مقدرة الطفل على استعمال المفردات.
-اجعل غرفة الدراسة منطقة خالية من مشتتات الانتباه , مثل التلفاز.
-ابحثْ عن الطرائق المحسوسة التي يمكن لطفلك أن يتعلّم من خلالها بشكلٍ أفضل، فهو قد يتعلّم بشكلٍ جيد من خلال حاسة النظر, أو الاستماع , أو اللمس.
-احترمْ وتحدى ذكاء طفلك الطبيعي، فقد يعاني من مشكلة في القراءة أو الكتابة , لكنه يملك ذكاءً متوسطاً أو فوق المتوسط. عليك القبول بأنّ هناك بعض الأشياء لن يكون بوسع طفلك عملها, فساعده كي يعي أن هذا لا يعني أنّه فاشل, لأنّ كلّ شخص لا يستطيع القيام بكلّ الأعمال. تذكّر بأنّ ارتكاب الأخطاء لا يعني الفشل, فطفلك ربما يميل لرؤية أخطائه كحالات فشل ضخمة , لكنك من خلال القبول الجيد لهذه الأخطاء تعزّز ثقة طفلك بنفسه ، وبقدرته على تحدي هذه الأخطاء وتجاوزها.
مجموعة العميد التعليمية