من البرامج التوعوية العقائدية التي تضمّنها المُخيم التربوي المُصغّر الذي أقامته المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسية المقدّسة للمدّة من 8/8 ولغاية 20/8 /2015 م هو برنامج التنمية المهدوية , الذي استهدف طلبة المرحلة المتوسطة, إذ يُعد هذا البرنامج مكملاً للبرنامج المهدوي في مئة يوم , ومرسخاً للمسؤوليات المناطة على عاتق المؤمن اتجاه إمام زمانه (عج الله فرجه الشريف) ، ويهدف إلى تثبيت عقيدة الطلبة بالإمام المنتظر(عج) في بنائهم المعرفي والسلوكي ، وتحصينهم من التيارات الدينية المنحرفة ، والتأسيس لثقافة الانتظار الإيجابي المتمثل بالسعي الدؤوب والحثيث نحو العمل ، والمثابرة والجِّد والالتزام بتوجيهات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل بيته (عليهم السلام) ، فضلاً عن تشييع ثقافة الذِكر الفعلي للإمام المنتظر (عج) المتمثّل بالدعوة الصامتة ( كونوا دعاةً لنا صامتين)، فضلاً عن الذِكر اللساني للإمام ، والمتمثل بالأدعية والزيارات المروية عن المعصومين (ع) بحق الإمام المنتظر(عج).
وفضلاً عمّا تقدّم ذكره تضمّنت فعّالية التنمية المهدوية معرفة الإمام المنتظر (عج)،والتسليم القلبي بأقوال آل البيت (ع) والإيمان بهذه الفكرة الإلهية ،وأنَّه لابدّ للناس من قائدٍ في كلّ زمانٍ ، إذ قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ( مَنْ ماتَ ولم يَعرف إمام زمانِهِ ماتَ ميتةً جاهليةً)، والأمر الآخر هو معرفة المنتظِر(أنصار الإمام) ، ووظيفته تتلخّص برفع المانع ، والتمهيد لظهوره الشريف ، من خلال العمل والمثابرة والانتظار الإيجابي المتمثل برفض الباطل والظلم وتغيير الواقع المليء بالظلم والاضطهاد إلى غدٍ مشرقٍ بالعدل والمساواة ، والتسلح بأمورٍ عديدة منها :
- أن يكون المؤمن في حصانةٍ من التيارات الباطلة ، والزيادة في
الثبات في الانتظار الإيجابي.
- قضاء حوائج المؤمنين كما في دعاء العهد , "اللهم اجعلني من
المسارعين إليه في قضاء حوائجه".
- تَعلّم علوم أهل البيت (ع) ، وتعليمها للآخرين ،حتّى نكون من
الذين أحيا أمرهم , وتشملنا الدعوة بالرحمة .
- تهيئة الذرية الصالحة ؛ لتكون من أنصار الإمام ، وذلك بالتربية
الدينية الصحيحة .
- أن يكون دعاء (الثبات على الولاية) جزءاً من ثقافتنا لتهيئة بعضنا
البعض في المناسبات الدينية والأعياد ( عيد الغدير , ومولد الإمام
الحجة) على وجه التحديد .
مجموعة العميد التعليمية