المقالات
الذكاء العاطفي
2017/01/05 447

يقصد بالذكاء العاطفي :" قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع ذاته والآخرين، للوصول إلى أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله"، أو هو " قدرة الفرد على التحكم بعواطفه والتمييز بينها ، وبين عواطف الآخرين ، واستخدام هذه المعلومات لتوجيه تفكيره وأعماله، وينمو ويتطور الذكاء العاطفي بالتعلم والتدريب على المهارات والقدرات التي يتشكل منها"، ويتضمن الذكاء الانفعالي جملة المهارات النفسية التي يعيش بها الفرد ويحتاج إليها، منها:
قدرة الفرد على تفهم أحاسيسه ومشاعره وانفعالاته ، والتعامل معها بشكل إيجابي؛ فمثلا إذا غضب يحس بغضبه ويتعامل مع أسبابه ويُظهر الغضب، ولكن ليس بشكل سلبي، وإنما بكبح جماح مشاعره، فلا يجعلها مسيطرة عليه، بل يروض نفسه ويدربها حتى يسيطر عليها، و ينطبق الأمر على قراءة مشاعر الآخرين وأحاسيسهم بشكل صحيح، والتفاعل معها تفاعلاً بنّاءً وإيجابيّاً، والقدرة على الدفاع عن نفسه من الأذى النفسي من الآخرين. ويرتبط الذكاء العاطفي بالذكاء الاجتماعي والمهارات الاجتماعية، مثلما يرتبط بالأنواع الأخرى من الذكاءات في القدرة على توليد المشاعر حسب الطلب عندما يسهل فهم الفرد لنفسه أو لفرد آخر.

مؤشرات الذكاء العاطفي:
• الشعور بالضيق أحياناً من دون معرفة السبب في ذلك .
• الاستياء من بعض الأشخاص مهما حاولت عدم الاهتمام بهم .
• الشعور بأن مشكلاتك النفسية أكثر من أي فرد آخر.
• العزو الداخلي؛ أي عندما تواجهك مشكلة ، تعتقد أنها نتيجة فشلك وخيبتك وغبائك.
• الشعور بالضيق في المواقف التي تحتاج إلى التعبير عن مشاعر الطيبة والمودة والحميمية .
• الاعتقاد بوجود العقبات التي تحول بينك وبين الوصول إلى أهدافك.
• الشعور بالملل وفقدان الصبر.
• الشعور بالتعاسة والحزن لأسباب غير معروفة.
• الحاجة الدائمة لتأييد الآخرين في أي عمل تؤديه .
• الحاجة للدافعية والتحفيز للتمكن من ممارسة أعمالك بنجاح .

إذا كانت إجاباتك عن الأسئلة السابقة أو أمثالها بالإيجاب ، فمعنى ذلك أنك تفتقر للذكاء العاطفي؛ أي أنك من النوع الذي تسيطر عليه التقلبات الانفعالية، والاستغراق في القلق، وأنك تجد صعوبة في تكوين علاقات مستقرة ودافئة مع الآخرين، كما يعني أنك لا تشعر بالرضا عن نفسك ولاعن الآخرين والمجتمع الذي تعيش فيه.

بعبارة أخرى فإن فرصك في النجاح والتفوق والسعادة في الحياة العملية والمهنية ستكون محدودة بالمقارنة مع الشخص الآخر الذي يتمتع بعكس هذه المشاعر؛ أي ذلك الذي يتسم بقدرة عالية من الذكاء الوجداني.
يتبع.... في الجزء الثاني مقالة جديدة يتناول فيها الكاتب ذاته (الأهمية التطبيقية للذكاء العاطفي).

المصادر
صور من من المقالة
نبذة عن الكاتب
بكالوريوس علم النفس التربوي. كلية التربية جامعة الموصل عام 1990.
ماجستير علم نفس الخواص. الجامعة المستنصرية. 2007
دكتوراه في علم النفس التربوي. كلية التربية. جامعة بغداد 2014.
تدريسي مواد علم النفس المختلفة في معهد إعداد المعلمين / كربلاء لأكثر من 24 عاماً.
حالياً تدريسي مادة علم النفس التربوي في معهد الفنون الجميلة / كربلاء المقدسة.
لا حدود للعلم، فانهل من رحابة نوره قدر ما استطعت.

مجموعة العميد التعليمية

اغلاق